أسدل معرض «المرأة للأزياء»، أول من أمس، الستار على فعالياته، التي أقيمت في مدينة الخبر، بمشاركة 200 فتاة، من المبتدئات في العمل التجاري، اللاتي تنافسن على عرض تصاميمهن من الأزياء والإكسسوارات، إضافة إلى التعرف على جوانب حديثة، في كيفية إطلاق المشاريع التجارية، ودخول سوق العمل من بوابات عدة، والتغلب على العقبات، التي تؤدي إلى فشل المشاريع، إضافة إلى عمل المرأة في المجال السياحي. وأوضحت مدربات في القسم المخصص للاستشارات، أن «المشاركات والزائرات تمكنَّ من معرفة أسباب نجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومنها تعدد المحافظ التمويلية، وارتفاع القوى الشرائية في السوق السعودي، إلى جانب زيادة حجم الإنفاق الحكومي، ما يساعد على ارتفاع نسبة التشغيل في هذه المشاريع، إضافة إلى الاهتمام الذي توليه الدولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعدد الجهات التمويلية، وتوافر بنية تحتية ملائمة تساعد على تحقيق الأهداف». بدورها، أوضحت منظمة المعرض مديرة مؤسسة «الانطلاق عالياً» لمياء العجاجي، أن «البرامج المصاحبة للمعرض ركزت على تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وحمايتها، من خلال المعرفة والوعي»، مضيفة «تناول المعرض عمل المرأة في قطاع السياحة، إذ يصل إسهامها في هذا القطاع إلى 15 في المئة من إجمالي إسهامها كعاملة وسيدة أعمال»، مستدركة أن «كثير من السجلات التجارية بأسماء نسائية. ويمارس العمل بها ذكور»، مضيفة «نحفز الفتيات على العمل في المجالات المتاحة، وتثقيفهن في الجانب القانوني والإداري، فيما يتعلق في إجراءات المشاريع». وأوضحت العجاجي، أن «التركيز على الأزياء جاء بسبب دخول المرأة في القطاع بصورة واسعة، ما يتطلب توفير بيئة مناسبة للتسويق، وتشجيعها على الاستمرار»، لافتة إلى تواجد «مصورات محترفات، ما يسهم في رفع القيمة المعنوية للعمل المهني، أي أن تبذل الفتاة جهودها. وتسعى إلى التميز». وأشارت إلى ما تعانيه المصورة السعودية من مشكلات، أبرزها «عدم الثقة من قبل الآخرين، وقلة الطلب. إلا أننا عرضنا نماذج سعودية شابة، تقدم مصداقاً لاحترافية الفتاة السعودية، وقدرتها على تطوير عملها، ليكون بأعلى جودة ممكنة، حفاظاً منها على علمها، وكسب ثقة الزبائن». وذكرت مشاركات في معرض «المرأة للأزياء»، أن «إقبال الفتيات على عرض المنتجات والتصاميم في المعرض يعزز حاجتنا إلى مثل هذه المعارض، إذ نجد منافسة شرسة في السوق، والتسويق أحد وسائل نجاح المشروع بصورة رئيسة». وقالت شابة الأعمال نوف القحطاني: «أقوم بتصنيع العطور الشعبية وخلطات العود. كما بدأت في تصنيع عطور شرقية، ولم أتوقع أن تحظى منتجاتي بهذا القدر من الاهتمام من قبل الزبائن، إذ وجدت خلال المعرض شغف المرأة بتوفير كل ما تحتاجه في المعارض النسائية، التي أصبحت حلقة وصل بين فتيات الأعمال، والسوق». وقالت مصممة الأزياء عذبة سعود: «إن التصاميم المحلية وجدت نفسها في المعارض، ما ساهم في تحفيز مصممات الأزياء السعوديات، وزيادة مشاركتهن في العروض المحلية والدولية». فيما اعتبرت المصورة مشاعل الخشرمي، أن المنافسة في مجال التصوير «أدت إلى زيادة العمل في هذا المجال، ما خلق منافسة شديدة في السوق، ما يجعل التحديات كثيرة، هذا المجال يتطلب التحلي بالصبر والمثابرة، وأن نضع متطلبات جودة العمل نصب أعيننا».