تشارك 62 فتاة من صاحبات المشاريع في معرض «المرأة للأزياء» الذي ينطلق في 7 نيسان (أبريل) المقبل، لمدة ثلاثة أيام في الخبر. ويطلق المعرض برنامج «بدايتي»، لعرض «تجارب ناجحة»، لصاحبات مشاريع ناشئة ونخبوية، قمن بإطلاق مشاريعهن من خلال المعارض. ويقدم المعرض أبرز تشكيلات الملابس النسائية لربيع 2013، وستشارك فيه مجموعة من مصممات الأزياء السعوديات، إضافة إلى مصورات محترفات، منهن المصورة الحاصلة على جوائز محلية مشاعل الخشرمي، والمصممة خنساء الصقر. كما سيتم عرض عبايات للمصممتين بهية طربزوني، ودانة الذكير، بعضها من تصاميمهما الحديثة والمعاصرة، إضافة إلى أشغال يدوية وعطور وإكسسوارات. وقالت منظمة المعرض مديرة مؤسسة «الانطلاق عالياً» لمياء العجاجي: «إن برنامج «بدايتي» يقدم أبرز مقومات إطلاق المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، لافتة إلى أن السبب في استحداث البرنامج هو «حاجة المشاريع الناشئة إلى دعم مادي ومعنوي، وإتاحة الفرصة لصاحبات المشاريع للتعرف على جهات التمويل، وكيفية إطلاق المشروع برأس مال بسيط». وأضافت العجاجي، أن «المشاريع الصغيرة والمتوسطة تعاني شح التمويل المؤسسي، وغياب الثقافة المعرفية من قبل الباحثات عن فرص استثمارية»، مضيفة أن «الدراسات تشير إلى أن نسبة نجاح المشاريع التجارية لا تتجاوز 10 في المئة، وأن مشروعاً واحداً من بين كل 10 يمكن أن يحقق النجاح المأمول، ويستمر لأكثر من 10 سنوات، ويعود ذلك إلى ضعف التدريب والخبرة، وافتقاد الجانب الاستشاري قبل بدء العمل التجاري، والدخول إلى سوق العمل». ويقدم المعرض تعريفاً باستثمارات المرأة في مجال السياحة، إذ سيشارك وفد نسائي متخصص في مجال السياحة والسفر، في التعريف بكيفية الاستثمار في هذا المجال، وعمل المرأة في مجال السياحة، والاستفادة من الخبرات التي يمتلكها الفريق، لتحفيز الفتيات على الدخول في قطاعات عمل جديدة. كما تشارك في المعرض جمعية فتاة الأحساء الخيرية التنموية، من خلال مشاركة أسر ترعاها، وتقديم منتجات تراثية حديثة. وقالت العجاجي: «نسعى من خلال إطلاق البرنامج التدريبي إلى التأكيد على أهمية إيجاد دراسة الجدوى الاقتصادية المبدئية لأية مشروع، وتقديم جلسات استشارية متابعة له، ودعم عمل المرأة من خلال زيادة مشاركتها في القطاع الخاص، لاسيما في مجالات الاستثمار». وكشفت أن «متوسط مساهمة هذه المشاريع تصل إلى 46 في المئة من الناتج المحلي، وتشكل نحو 80 في المئة من حجم المشاريع العالمية، وتساهم بنسبة 35 في المئة من الصناعات اليدوية في العالم، بحسب دراسة صدرت في العام 2011، لقدرتها على إيجاد الوظائف بمعدلات كبيرة، وكلفة رأسمالية قليلة، ما يساهم في معالجة مشكلة شح فرص العمل التي تعاني منها غالبية الدول، وبخاصة بين شريحة الشباب».