أعلن نائب إيراني أمس، أن زملاء له يعدّون مشروع قانون لمراجعة معاهدة مع روسيا، وإعادة ضم أذربيجان إلى إيران. وأبرمت روسيا القيصرية وبلاد فارس خلال حكم القاجار، معاهدة «تركمنجاي» في 21 شباط (فبراير) 1828، بعد هزيمة بلاد فارس في حربها ضد روسيا (1826-1828) وتهديد موسكو بغزو طهران خلال خمسة أيام، إن لم تبرم المعاهدة. وكانت أجزاء واسعة من أذربيجان ضمن بلاد فارس، قبل التنازل عنها لروسيا. واستقلت أذربيجان عن الاتحاد السوفياتي بعد انهياره، لكن ايران تعتبر أن المعاهدة تنص على استعادتها أذربيجان بعد قرن. وكانت صحيفة «كيهان» المحافظة أوردت الأسبوع الماضي أن على إيران التدخل ل «إنقاذ» سكان أذربيجان، من خلال طرح اقتراح على قادتها بتنظيم استفتاء حول «الوحدة» مع ايران. وكتب رئيس تحرير الصحيفة حسين شريعتمداري الذي يعيّنه مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، أن سكان أذربيجان يرون أنهم «فُصلوا» عن إيران، و «يتوقون» إلى الانضمام إليها. واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير أذربيجان في طهران جوانشير أخوندوف، وسلّمته احتجاجاً «شديد اللهجة» على تنظيم «جبهة التحرير الوطني لأذربيجان الجنوبية» الانفصالي، مؤتمراً في باكو أخيراً «طرحت فيه مزاعم تمسّ سيادة ايران». ويشير الانفصاليون الأذريون إلى محافظتي أذربيجان الشرقية وأذربيجان الغربية في ايران، بوصفهما «أذربيجان الجنوبية»، ملمحين بذلك إلى وجوب «تحريرهما». وثمة أقلية ضخمة من الأذريين في إيران. وقال النائب الإيراني كمال الدين بيرموذ، الذي يمثّل محافظة أردبيل شمال غربي البلاد، إن زملاء له يمثلون المحافظات في تلك المنطقة المحاذية لأذربيجان، يعدّون مشروع قانون لمراجعة معاهدة «تركمنجاي»، مضيفاً: «النواب الناطقون باللغة الأذرية سيستكملون قريباً إعداد مشروع القانون، ونظراً إلى انتهاء مفعول المعاهدة، فإن النواب الممثلين لمحافظات شمال غربي إيران، مصممون على مراجعتها. ونحاول الاستفادة من إمكانات وقدرات جميع الجهات المعنية لاستعادة حقنا». أما النائب نادر قاضي بور الذي يمثّل منطقة أرومية الناطقة بالأذرية، فحذر «قادة باكو» من أن بلاده «ستراجع المعاهدة المخزية والمفروضة في مجلس الشورى (البرلمان)، إن لم يوقفوا ممارساتهم الخبيثة». وأكد أن أي استفتاء يُنظم في مدن أذرية كانت تابعة لإيران، سيظهر رغبة سكانها في الانضمام إليها مجدداً. على صعيد آخر، هدد وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي، ب «تدابير حازمة للتصدي لمحاولات أصابع من خارج البلاد ومنظمات أمنية وزمر وتيارات خاصة، إثارة مشكلات» خلال انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. وأشار إلى أن الوزارة «استفادت من تجاربها، لا سيّما خلال فتنة العام 2009، واتخذت تدابير لمواجهة أي فتنة». إلى ذلك، أعلنت زهرة إشراقي، حفيدة الإمام الخميني، أن الرئيس السابق محمد خاتمي هو المرشح الأول للإصلاحيين لخوض السباق. وأشارت إلى تشكيل هيئة تدير الحملة الانتخابية لخاتمي، إذا قرر الترشح. من جهة أخرى، أنهت ايران عمليات إنقاذ في محافظة بوشهر جنوب البلاد، إثر تعرّضها لهزة أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.