عشقت روان محمد التصوير منذ فترة طويلة، مما دفعها للاحتراف فيه وتحويله لمشروع تجاري غير تقليد، فهي تهوى تصوير الأطفال حديثي الولادة، وهذا جعلها مقصداً لكثير من العوائل التي تحب تجسد بدايات أطفالها بصور تحتفظ بها لنوع من تخليد تلك الذكريات. وتقول روان محمد: «البداية لم تكن بتلك السهولة إذ إن تصوير المواليد شيء حديث لدينا في السعودية، وهنالك تخوف من جانب الكثيرين على تصوير أطفالهم الذين لم تتجاوز أعمارهم الشهر». وتضيف: «إن عدم رغبة الناس في تصوير الطفل في أيامه الأولى بدأ في التلاشي مع الوقت، ولكن ظلت الحساسية لدى البعض وخوفهم ما زال موجوداً، فبعض اعتقادات الناس بالحسد والخوف على الأطفال المواليد كان يعيق عملي كثيراً، إلا أنني في الفترة الأخيرة أصبحت أكثر جلسات التصوير التي أقوم بها لأطفال تتراوح أعمارهم من ثلاثة أيام إلى 27 يوماً». وترى روان محمد أن التطور السريع لصناعة الكاميرا، إضافة إلى انتشار الكاميرات الاحترافية لدى الكثير، أسهم في انتشار هواية التصوير لدى الكثيرين، ولكن الاحترافية وأخذ الصورة من زاوية معينة تظل عوامل تسهم في انتشار المصورة وإقبال الناس عليها، مؤكدة في الوقت ذاته أن سهولة عرض الصور الملتقطة عبر المواقع الاجتماعية عامل مساعد لسرعة الانتشار بين شرائح المجتمع المختلفة. وزادت: «على رغم مساعدة مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت على الانتشار بين الناس يبقى هناك تحد لدى المصورة وهو التميز بنوع غريب من الصور والأصعب من ذلك أن يثير إعجاب شريحة كبيرة من الناس». وعن بداياتها في مجال التصوير، تقول روان: «بدأت التصوير كهواية ومن ثم تحول إلى عمل ومشروع يكبر ويتطور مع الوقت، وبدأ الناس يتعرفون إلى أكثر من خلال برامج التواصل الاجتماعي ك «تويتر» و«الانستغرام»، وما زلت أتعلم الكثير والكثير، وعلى رغم انشغالي بالدراسة إلا أنني أقسم الوقت بين الجامعة والتصوير، لهذا لا أستطيع الالتزام بوقت محدد لإنهاء الألبومات كما تفعل غالبية المصورات». واستطردت بالقول: «تخصصت في الجامعة موارد بشرية وإدارة أعمال وهذا التخصص بعيد كل البعد عن هوايتها، فبعد أن اتجهت إلى أستراليا بعد تخرجي في الثانوية وأنهيت دراستي للغة الإنكليزية حاولت الالتحاق بالبعثة والتخصص في مجال التصوير، ولكنهم رفضوا بحجة أن هذا التخصص لا يخدم البلد، فعادت إلى السعودية والتحقت بالجامعة في السعودية، ولكنني لم أتنازل عن هوايتي وحلمي في التصوير».وتضيف: «استهواني كثيراً تصوير الأطفال حديثي الولادة الذين لا تتجاوز أعمارهم الأيام، وهو يعتبر أصعب أنواع التصوير لأن الأطفال لا تستطيع أن تقوم بأمرهم أو إملاء الحركات التصويرية عليهم، وبجانب حساسيتهم فيصعب علي حملهم ووضعهم والتعامل معهم بجانب الساعات الطويلة التي أقضيها في الجلسة الواحدة، فهي ضعف الوقت الذي أقضيه في الجلسات التصويرية العادية.ونوهت بأن تجد سعادتها في توثيق البدايات وخصوصاً تصوير الزواجات والمواليد فهي ترى أنها لحظات لا تنسى وتشعر بالسعادة حين تشارك الناس جمال هذه اللحظات.