قالت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتورة نورة الفايز، إن مؤتمرات البحث العلمي التي أطلقتها الوزارة أخيراً لن تقتصر على طالبات المرحلة الثانوية فقط، بل ستطلق قريباً مؤتمرات خاصة للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة أيضاً، مضيفة أنه ستكون هناك منافسة قوية في المؤتمرات اللاحقة بين أبحاث البنين والبنات معاً. وأكدت الفايز خلال افتتاحها أمس المؤتمر العلمي الخامس لطالبات المرحلة الثانوية في محافظة الخرج تحت شعار «بيئة متكاملة لأجيال الخرج القادمة»، أن الوزارة لا تزال تعمل على الرفع من مستوى الأداء العلمي، بما يواكب المتغيرات العالمية، ويأتي هذا المشروع متماشياً مع توجهات الوزارة لدعم التفوق العلمي. وأوضحت الفايز رداً على إحدى المداخلات في المؤتمر، قالت فيها طالبة مشاركة إن بعض المدارس تفتقر إلى الحاويات، «أن هذا ليس عذراً، بإمكانكم الاستعاضة عن الحاويات بالكراتين، أو حاويات بديلة متواضعة، لكن ما تفتقر إليه الطالبات هو ثقافة الفرز، إذ إن فرز النفايات ضمن فئات بعينها ثقافة يفتقر إليها الكثيرون، مع أنها الخطوة الأهم، كما أنه من الممكن جداً تعاون المدرسة مع مديرية الزراعة، ممثلة في مزارعيها الذين يمتلكون قطيعاً من الأغنام وغيرها من الحيوانات التي يتم إمدادها بالطعام الفائض لتستفيد منه، فضلاً عن رميه، وكذلك تعاونها مع البلدية للتخلص من النفايات». من جهتها، قدمت الطالبة فتون الشلوي بحثاً حول «استثمار النفايات المدرسية»، وتضمن تقديم اقتراح في الاستفادة من النفايات، من خلال عمليات تدويرها، وسعي الطالبات لتقليص نسبتها داخل أسوار المدارس في وضع النفايات في المكان المخصص لها. إلى ذلك، كشفت الباحثة عهد القحطاني عن حقيقة ارتفاع نسبة حموضة أمطار الخرج بفضل كونها مدينة صناعية، الأمر الذي أسهم في تلوث التربة والمياه الجوفية وقتل الكائنات الحية الدقيقة وتأثير ذلك سلباً في صحة الإنسان وتآكل المباني، ما يستوجب تفعيل طريقة علمية ابتكرتها للتخلص من الدخان الخارج من المصانع. أما ابتسام الخبراني وسارة الجوير، فحمل عنوان بحثهما «دراسة مدى وعي السكان بالاحتباس الحراري، وتأثيره في طبقة الأوزون»، وخرج بنتائج تباينت بين وضع فلاتر لعوادم السيارات، وترشيد استخدام الكهرباء، وتقليص استخدام المبيدات الزراعية، واستخدام الدهانات الآمنة بيئياً، في حين توصلت كل من الباحثتين أبرار ونورا الخرفي من خلال بحثهما «قياس الوعي البيئي لدى طالبات التعليم الثانوي» إلى أن الإهمال والجهل بالبيئة وتغيراتها من شأنهما المساهمة في تدني الوعي البيئي لدى الطالبات، كما أن برامج التوعية البيئية تلعب دوراً في تنمية روح المشاركة لديهن في حماية البيئة، في حين أكدت الباحثتان شهد ورغد السليمان، أن الزحف العمراني يؤثر في بيئة المحافظة، ما يتطلب التطرق إلى أسبابه. يذكر أن حصيلة الأبحاث الفائزة على مستوى المحافظة وصل عددها إلى 10 أبحاث من أصل 80 بحثاً قدمتها 17 طالبة.