أجرت الباحثة أماني بنت جاسم محمد الدريهم من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية دراسة حول أهمية تنمية الوعي البيئي لدى طالبات المرحلة الثانوية وما ينبغي على المعلمات بالمرحلة الثانوية. وبينت الباحثة في دراستها انه ينبغي على المعلمات القيام بممارسة الأنشطة غير الصفية المتعلقة بتنمية الوعي البيئي لدى الطالبات بدرجة كبيرة كتشجيع الطالبات على تنظيف المدرسة وتزيينها، والحرص على نشر إجراءات الأمن والسلامة في جميع مرافق المدرسة، وتحذيرهن من الأخطار الناجمة عن استنزاف الموارد الطبيعية. كما استنتجت الباحثة عدة معوقات تؤثر في الحد من تنمية الوعي البيئي في المدرسة الثانوية بدرجة كبيرة منها كثرة الأعباء التدريسية الملقاة على المعلمات، وضعف التوجه المجتمعي العام تجاه البيئة، وقلة الإمكانات المتاحة في المدرسة التي يمكن استخدامها في معالجة قضايا البيئة، واختلاف المستوي التعليمي لأولياء أمور الطالبات. وقدمت الباحثة تصورا يسهم في تنمية الوعي البيئي لدى الطالبات بعد الاستعانة بوجهة نظر المعلمات، الذي يعد نموذجا أو إطارا مستقبليا يوضح كيفية تنميته، وآليات تنفيذ للتصور المقترح عبر توفيرالإمكانات المادية للمدرسة للقيام بالأنشطة البيئية، كالاهتمام بإعداد وتدريب المعلمات قبل الخدمة وفي أثناء الخدمة بحيث تستوعب أبعاد التربية البيئية، وإعادة صياغة الأهداف التربوية بحيث يتخذ الوعي البيئي مكاناً مناسباً منها، وعدم تركيز المناهج الدراسية على تحقيق الأهداف المهارية والوجدانية والتي تسهم في تنمية الوعي البيئي. وشددت على أهمية البحث وراء المعوقات التي تقف دون تنمية الوعي البيئي وإيجاد الحلول لها، وزيادة فرص النشاط البيئي المصاحب للمناهج داخل المدرسة وخارجها، وإبراز دور التربية الإسلامية في أهمية المحافظة على البيئة والاهتمام بها. وأوردت الباحثة عدة بحوث مقترحة منها تنمية وعي طالبات المرحلة الثانوية بمدينة جدة والدمام بالبيئة الساحلية وكيفية المحافظة عليها، إضافة إلى الحلول المقترحة للتخلص من المعوقات التي تحد من تنمية الوعي البيئي في المدارس.