أبدى معارضون لرئيس الحكومة العراقي نوري المالكي عدم ممانعتهم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة من حيث المبدأ، لكنهم ربطوها بشروط بينها تشكيل حكومة جديدة مهمتها إجراء الانتخابات. وأعلن ظافر العاني الناطق باسم ائتلاف «متحدون»، برئاسة رئيس البرلمان أسامة النجيفي ويضم غالبية القوى السنّية، أنه «لا مانع كبير من تقديم الانتخابات البرلمانية في حال خلصت النوايا وتوافرت شروط ضمان نزاهتها». لذلك، «لا بد من استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط موقتة واجبها فقط تسيير الأعمال وضمان إجراء الانتخابات، بعدها يمكن أن يحل البرلمان نفسه، والشروع بالانتخابات المبكرة، على أن تكون مفوضية الانتخابات مستعدة فنياً للنهوض بأعباء الانتخابات». وجدد المالكي دعوته إلى انتخابات تشريعية مبكرة «لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة في البلاد»، معرباً عن أمله بأن «تسفر الانتخابات المقبلة عن خريطة سياسية جديدة تنهض بواقع البلاد». وانتقد المالكي، في مهرجان انتخابي في النجف أول من أمس، تشكيل الحكومة الحالية على أساس الشراكة الوطنية، قائلاً إنها «تحولت من شراكة إلى محاصصة معطلة لإدارة الدولة»، واعتبر أن الخروج من المأزق الحالي لن يتم إلا بإجراء انتخابات مبكرة لإنهاء «حال الشراكة التي خسر بسببها العراق الكثير».