أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن "القوى الكبرى ستواصل المحادثات مع إيران لحل خلاف ممتد منذ 10 أعوام بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنه أشار إلى أن العملية لن تستمر إلى الأبد. وشدد كيري على أن هذا "ليس شيئاً يمكنك أن تلعب فيه بالوقت، لا يمكنك التأجيل فحسب وإجراء محادثات من أجل المحادثات"، وكرر رغبة بلاده في "التوصل إلى حل دبلوماسي، لكن هذا الخيار يكمن حقاً في أيدي الإيرانيين". وقال "إذا كان لديكم برنامج سلمي للطاقة النووية مثل العديد من الدول فليس من الصعب أن تثبتوا للعالم أنه سلمي". وجدّد كيري، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في إسطنبول، التزام "الرئيس الأميركي باراك أوباما بمواصلة العملية الدبلوماسية رغم الانتخابات الرئاسية التي تشهدها إيران في حزيران/يونيو". كما حث كيري تركيا وإسرائيل على "استعادة العلاقات الكاملة"، معرباً عن رغبة بلاده في أن "تعود هذه العلاقة إلى مسارها بشكل كامل". ورأى أنه "من الضروري تنفيذ عنصر التعويض في الاتفاقية وعودة السفراء والعلاقات الكاملة، لكن ليس مخول لنا مناقشة التوقيت، هذا بيد الطرفين نفسيهما". من جهته، قال داود أوغلو إن "حادث السفينة مرمرة كان مؤلماً"، لكنه شدد على أن "استعادة العلاقات ممكن إذا أصبحت جميع الأطراف حساسة". وأضاف إنه "على الجميع أن يدرك أن حادث السفينة مرمرة كان خبرة مؤلمة ولا يمكن علاج هذا الألم نفسياً إلا إذا أصبحت جميع الأطراف حساسة". وأكد أنه تحدّث إلى "الأسر والمهمة لم تنته بعد، الأهم هو اتخاذ مهلة محددة لإحراز تقدم والوفاء بالمطالب الثلاثة".