قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو "ان ما يهم تركيا هو ضمان وحدة العراق السياسية والجغرافية", مشيرا إلى أن بلاده على اتصال دائم مع جميع الأطراف العراقية دون أي انحياز إلى أي طرف, وعملت على مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة حفاظا على أمن واستقرار العراق وأهميته بالنسبة لتركيا والمنطقة عموما. وأضاف في تصريح لوكالة (سانا) السورية للأنباء اليوم ان بلاده حكومة ودولة وشعبا أيدت وتؤيد دائما حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وبذلت لهذه الغاية مساعي مكثفة على جميع الصعد من أجل ذلك ومساعدة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة, مؤكدا أن العدوان الاسرائيلي على غزة وموقف اسرائيل الرافض للسلام أفشل جهود تحقيق السلام على المسار السوري. وأردف "لا يمكن لأحد أن يتجاهل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني عموما وبشكل خاص في غزة", معتبرا أن قضية غزة ليست قضية الشعب الفلسطيني أو العرب أو المسلمين فقط بل هي مسؤولية المجتمع الدولي عموما الذي لم يتحمل مسؤولياته وتعهداته في هذا الموضوع. وبخصوص العلاقات التركية الاسرائيلية قال اوغلو إن بلاده لا تستثني أحدا في مساعيها للانفتاح على جميع دول المنطقة والعالم عموما, معربا عن تمنياته بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي مع اسرائيل دون نسيان العدوان الاسرائيلي على سفن المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي المياه الدولية وقتل تسعة من المواطنين الأتراك, مشيرا إلى أن بلاده أبلغت اسرائيل مسبقا بكل المعلومات الخاصة بتنقلات هذه السفن ومسارها. وزاد "إن على اسرائيل أن تعي جيدا أن العودة إلى العلاقات الطبيعية مع انقرة لن تتحقق إلا من خلال الاعتذار الرسمي لتركيا ودفع التعويضات لضحايا العدوان الاسرائيلي على سفينة مرمرة. وحول العلاقات مع ايران والنقاشات التي تثيرها في الغرب قال داوود اوغلو إن بلاده ضد كل أنواع السلاح النووي في المنطقة وبنفس الوقت تؤكد أن من حق جميع الدول امتلاك التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية وتركيا بحاجة للطاقة الكهربائية لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والصناعية خلال السنوات القادمة ولذلك لا نقبل من الغرب أن يستغل موضوع ايران للحد من حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية كما لا نقبل من الغرب أن يعالج الملف النووي الإيراني بالازدواجية التي عودنا عليها. فعلى الغرب الذي يحاكم ايران ويحاسبها على نياتها أن يتخذ نفس الموقف العملي تجاه اسرائيل التي عليها أن تفتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين . // انتهى //