أكد وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة إحراز تقدم في مسار انضمام بلاده إلى المنظمة العالمية للتجارة، واصفاً الأجواء والنقاشات التي جرت فيها الجولة 11 من المفاوضات يوم الجمعة الماضي بالإيجابية والثرية. وقال بن بادة في حديث لصحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم الأحد، إن المفاوضات إيجابية، وأن الجزائر حصلت على دعم من المجموعة العربية والإفريقية وبعض الدول الآسيوية مثل الهند والصين، "وهذا من شأنه أن يدعم الموقف الجزائري في مسار المفاوضات.. كما كان هناك دعما أيضا من بعض دول أمريكا اللاتينية، وكانت الجولة ثرية بالنقاشات". وأضاف أن الدول المنتمية على المنظمة "رحبت بعودة الجزائر، باعتبارها اقتصادا كبيرا، لكنه يظل خارج إطار المنظمة العالمية للتجارة.. وهناك دول تأسفت للغياب الطويل للجزائر عن مسار المفاوضات، كما قدمت ملاحظات، منها أنها تنتظر جهودا تكميلية وإسراعا في وتيرة الانضمام إلى المنظمة". وأشار بن بادة إلى أن أستراليا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا استفسرت حول نوعية الدعم الحكومي للزراعة وكيف يتم تقديمه، كما أن هناك "بعض التحفظات والملاحظات في مجال الخدمات، هم يؤكدون بالنسبة للسلع بأنها غير بعيدة عن المعايير المعتمدة دوليا، بينما نظل بعيدين عن جوانب في مجال الخدمات". ولفت إلى احتمال تنظيم جولة أخرى من المفاوضات في الخريف المقبل بعد أن تقوم الجزائر بإرسال كافة الأجوبة على كافة الأسئلة التي طرحت في حزيران/يونيو المقبل.