أعلنت بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا وصول الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الى طرابلس عصر أمس، في زيارة غير معلنة. وصرح الأمين العام بعد لقائه عدد من المسؤولين الليبيين بأن ليبيا بحاجة إلى برلمان واحد يمثل كل الليبيين، معطياً الأولوية لوقف القتال من دون أي شروط. من جهة أخرى، أعلن زعيم جماعة «أنصار الشريعة» في ليبيا في رسالة عبر الفيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجماعة الإسلامية تأمل في إحكام سيطرتها على مدينة بنغازي (شرق) من القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر في الأيام المقبلة، لكنها لن تسعى للسيطرة على مدن أخرى. وتقدم مسلحو «أنصار الشريعة» في اتجاه مطار بنغازي المعقل الأخير لقوات حفتر في المدينة، بعد أن استولوا على معسكرات عدة للجيش. وقال زعيم أنصار الشريعة محمد الزهاوي في فيديو إن المعركة في بنغازي ستنتهي في الأيام المقبلة. وأضاف: «بنغازي صبرت كثيراً جداً، ولكن قريباً ينتهي هذا النزيف وتعود بنغازي كما عهدناها وأفضل في ظل أبنائها الذين يحمونها. لا نريد أن تنقل هذه المعارك إلى مدن أخرى». ويشعر ديبلوماسيون غربيون بالقلق من أن تحول «أنصار الشريعة» أنظارها إلى طبرق حيث يتحصن البرلمان المنتخب، ما يؤدي إلى اندلاع صراع يهدد بتقطيع أوصال البلاد المنتجة النفط. وتتهم واشنطن الجماعة بتنفيذ الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.