أعلنت الشرطة الهندية أمس (السبت) العثور على جثة سائحة بريطانية شابة كانت تقضي عطلتها في كشمير غارقة في بركة دم على مركب مجهز للسكن وتم اعتقال هولندي بعد ذلك بقليل. وصرح مفوض الشرطة طاهر سجاد لفرانس برس أن الهولندي (43 سنة) واسمه ريتشارد دي فيت، قبض عليه فيما كان يحاول الفرار من وادي كشمير عبر جبال الهيمالايا. وقال سجاد: «مشينا في بركة دم في غرفتها، وعثرنا على سكين حاد قرب الجثة، إذ تلقت الفتاة عدة طعنات». وأفادت الشرطة أن الضحية (24 سنة) مقيمة منذ شهرين على المركب الراسي في بحيرة دال بمدينة سريناغار السياحية في كشمير الهندية. وفي وقت لاحق، أصدرت الشرطة الهندية بياناً قالت فيه إن الضحية تدعى ساره غروفيز وتتحدر من منطقة مانشيستر. وفتحت الشرطة تحقيقاً لمعرفة ما إذا تعرضت الضحية إلى اعتداء جنسي أيضاً. وتفيد المعلومات الأولية أن المعتدي المفترض الذي كان يقيم منذ يومين على المركب ذاته، خلع قفل باب غرفتها خلال الليل. وبعد ذلك ركب المشتبه فيه زورقاً نقله إلى اليابسة ثم حاول الفرار حاملاً معه جواز سفره فقط، على ما أفادت الشرطة. وقبض عليه عندما كان في سيارة أجرة على مسافة 75 كلم من سريناغار. وأكد ناطق باسم السفارة البريطانية في نيودلهي مقتل الفتاة البريطانية لكنه رفض كشف هويتها في الوقت الراهن. وقال «اتصلنا بذويها ونقدم لهم مساعدة قنصلية». وقال عبد الرحيم شودا صاحب المركب-الفندق: «إن الضحية تعودت منذ ثلاث سنوات على الإقامة في الفندق العائم. كانت تقريباً من أفراد عائلتنا وكانت غالباً ما تتناول الغداء معنا، كانت بمثابة ابنتي، إنني افتقدها». وقال شودا أنه عثر على الضحية «ممددة على الأرض ومغمورة بالدماء» بعد ساعات من منتصف الليل، عندما هم بإقامة صلاة الفجر. ويزور آلاف السياح سنوياً كشمير المعروفة باسم «سويسرا الشرق» لجبالها الشاهقة المغطاة بالثلوج وبحيراتها ومناظرها الخلابة. ويقيم العديد منهم في منازل عائمة ملونة بألوان جذابة منتشرة على بحيرة دال. ويعد مقتل الفتاة البريطانية آخر جريمة في سلسلة هجمات على السياح في الهند، إذ اغتضب ستة رجال سائحة سويسرية (39 سنة) في ولاية مادهيا براديش الشهر الماضي. وبعد بضعة أيام أصيبت سائحة بريطانية بجروح في ساقيها عندما قفزت من شرفة غرفتها في فندق بمدينة اغرا السياحية خشية تعرضها إلى اعتداء جنسي من موظفي الفندق. وأثارت هذه الأحداث مجدداً النقاش حول أمن النساء في الهند الذي فتح في كانون الأول/ديسمبر إثر اغتصاب طالبة (23 سنة) في حافلة في نيودلهي ووفاتها لاحقاً ما أثار استنكاراً وطنياً.