أكد مدير إدارة الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي المهندس خالد الحربي أن حادثة اصطدام معدة أرضية بصالة الركاب رقم 13 في مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي أول من أمس، لم تكن متعمد أو عملية جنائية. وأوضح المهندس الحربي في تصريح إلى «الحياة» أن الشاحنة المتسببة في الحادثة تعمل بطريقة آلية، وهي تعمل على تعبئة الطائرات بالمياه، وتختلف عن عمل السيارات الأخرى، كاشفاً عن التحليل الأولي لسبب ارتطام المعدة بصالة الحجاج، إذ يرجع سبب الارتطام إلى انقطاع أسلاك مكابح المعدة ما جعلها تنطلق بسرعة عالية وتصطدم بكفرات الجسر المتحرك الذي غير مسارها، فتوجهت إلى صالة الانتظار رقم 13 الواقعة في الدور الأرضي من المبنى، ما أدى إلى تهشم الجدار الزجاجي للصالة، ووصول المعدة إلى منطقة انتظار الركاب. وأضاف «لا توجد أي إصابات وقعت على موظفي المطار أو حتى من جنسيات أخرى، بيد أنه نتج من الحادثة أربع إصابات ووفاة سيدتين إيرانيتين، حالتان تمت معالجتهما ومغادرتهما ضمن رحلتيهما، وحالتان تم نقلهما إلى مستشفى الملك فهد، كما أن الحادثة لم تتسبب في تأخير للرحلات، أو تأجيل عمل القطاعات الأخرى في المطار». وقال إنه سيتم تركيب حاجز أمني في المستقبل، لمنع وصول المعدات إلى صالات الانتظار، مضيفاً «هناك طريق للمعدات يقع بعيداً عن الصالة، ولم نكن نتوقع أن يحصل مثل هذه الحادثة، ولكن هذا قضاء وقدر». وأوضح أنه تم نقل الجثث إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في جدة، ولم يتضح حتى الآن موقع دفنهم، لافتاً إلى وجود تنسيق بين إدارة المطار والسفارة الإيرانية في هذا الخصوص، وأن تواصل الدبلوماسية الإيرانية كان مميزاً، فيما تم تشكيل لجنة أمنية عليا تضم الجهات المعنية في المطار، وتعمل الآن للتحقيق في الأمر وسيتم إصدار النتائج بعد خمسة أيام. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري ل «الحياة» أن الهيئة أصدرت بياناً يوضح تفاصيل الحادثة أول من أمس، كما أن الهيئة بصدد إصدار بيان حول نتائج التحقيقات التي ستظهرها اللجنة المكونة من الاختصاص ذاته في المطار، وستتعاون مع وسائل الإعلام في حال صدورها. بدوره، أكد مسؤول بعثة الحج والعمرة الإيرانية محمد ستاري ل «الحياة» أن إحدى المصابات غادرت المستشفى بعد تلقيها العلاج، وهي تقطن في أحد الفنادق في مدينة جدة استعداداً لمغادرتها إلى طهران، بينما بقي المصاب هادي حسين علي في أحد المستشفيات الخاصة، إذ يعاني من كسر في الرأس جراء الحادثة، إلا أن حالته مستقرة، موضحاً أن الخطوط السعودية ومسؤولي صالة الحجاج هم من يتابعون أحوال المصابين. وقال المدير العام للشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» إن القنصلية الإيرانية في جدة تسلمت ملف المصابين الإيرانيين وهي التي تتابع شؤونهم، مضيفاً أن المديرية العامة للشؤون الصحية ليست لها علاقة بآلية عملية الدفن.