قضت معتمرتان وأصيب أربعة أشخاص آخرين إثر حادثة اصطدام معدة أرضية بصالة الركاب رقم (13) في مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي أمس. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني في بيان صحافي وزعته ليل أمس، أن عصر أمس شهد اصطدام معدة أرضية بصالة الركاب رقم (13) بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، ونظراً لقوة ارتطام المعدة بالصالة الواقعة في الدور الأرضي من المبنى، فقد أدى ذلك إلى تهشم الجدار الزجاجي للصالة، ووصول المعدة إلى منطقة انتظار الركاب. وكشفت «هيئة الطيران المدني» أن الحادثة أسفرت عن وفاة راكبين (امرأتين) من الجنسية الإيرانية، وإصابة أربعة آخرين من الجنسية نفسها حيث كانوا في انتظار موعد إقلاع رحلتهم على الخطوط السعودية رقم (2842) والمتجهة إلى طهران. وأفادت بأن الجهات الإسعافية والأمنية وفرق الطوارئ بالمطار باشرت الحادثة بنقل الحالات المتوفاة والمصابين إلى المراكز العلاجية بالمطار، ومنها إلى المستشفيات خارج المطار لاستكمال علاجهم، فيما باشرت لجنة مشكلة من الجهات ذات العلاقة التحقيق في أسباب الحادثة وملابساتها. وأضافت: «وغادرت حالتان من المصابين المستشفى، وتم تصعيدهم مع بقية ركاب الرحلة المذكورة إلى وجهتهم، فيما يجري استكمال علاج الحالتين الباقيتين في المستشفى». من جهته، أوضح المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود ل«الحياة» أن المصابين سيدة وشاب، مبيناً أن حال السيدة حرجة، وأنها موجودة حالياً في العناية المركزة. وأفاد الدكتور باداود بأن إصابة الشاب طفيفة وتمت معالجتها، مشيراً إلى أن المصاب غادر المستشفى. بدوره، قال مسؤول بعثة الحج والعمرة الإيرانية محمد ستاري ل«الحياة» إن المعتمرين تفاجأوا أثناء انتظارهم في الصالة باقتحام المعدة التي باغتتهم، واستطاع بعض الموجودين الفرار من الموقع، فيما لم تستطع سيدتان المغادرة لكبر سنهن، ما أدى إلى وفاتهن. وبيّن ستاري أن أحد المصابين أصيب بكسر في الرأس ويرقد حاليا في مستشفى الملك فهد، مشيراً إلى أنه سيتم نقله إلى مستشفى خاص. فيما أوضحت زوجة أحد المصابين وتدعى مريم فرسان أن زوجها أصيب أثناء محاولته إنقاذ إحدى السيدتين المتوفاتين.