كشف الشاعر أحمد علوي عن تعاون يجمعه مع فنان العرب محمد عبده في ألبومه المقبل، عبارة عن نص غنائي عاطفي. وأضاف ل«الحياة»: «الريادة في الكلمة للرعيل الأول، أي فرسان العصر الذهبي لكتابة الأغنية، الذين حققوا التعريف والارتقاء بذوق المتلقي». لافتاً إلى أن الكلمة القوية لا زالت تحمل المعنى نفسه الراسخ، بينما الكلمة الركيكة تغيب وكأنها لم تكتب. وذكر أن المعطيات والمقومات اختلفت كثيراً في الوقت الحالي عن السابق، فمستوى الكلمة وشكل الموسيقى وجميع أوجه الأغنية تطورت، وهذا يرجع إلى التطور في كل شيء، وتغير الذوق العام وتأثير طرق التواصل الاجتماعي التقني، مشيراً إلى أن المناخ الموجود الآن يتم تركيزه أحياناً على جانب الإثارة، ويعتبر ذلك إحدى سلبيات التطور. وتابع: «أرى السرعة في ظهور الأغنية الرديئة وذات الكلمة الرصينة كذلك، لكن المتلقي يبقى ذكياً ومتطوراً، ما يعتبر ذلك إيجاباً لا يمكن إغفاله». وعن سرّ التوافق الذي يجمعه بالفنان راشد الماجد، قال: «راشد صديق قديم وعزيز، وفنان كبير وقائد مؤثر لزملائه صناع الأغنية على الجانب الفني. جمعتنا بدايات جميلة في الصداقة والعمل الفني منذ 1987 إلى الآن، وكست علاقتنا بمحبة وثقة وتفاهم مشترك وإحساس عميق بالقيمة الفنية، وخبرة ونضج ومسؤولية في تقديمنا أعمال ناجحة لأعوام طويلة عبر أغنيات عدة، منها (مشتاق لك موت) و(ألا يا ماطول صبري) و(ألف رحمة) و(تكرهيني)»، مشيراً إلى راشد الماجد فنان لا يبحث عن جمع الألقاب، بل يبحث بكيانه الجميل عن تقديم مجد إضافي للأغنية السعودية، وتطور مستوى الأغنية عصرياً والارتقاء بها والمحافظة على أصالة تراثها، «راشد فنان يحترم هويته الفنية السعودية وإنتاجه وجمهوره، لذا يرى العلاقة مع جمهوره بمختلف أجيالهم راسخة وعميقة، فالنهاية كل فنان مخلص وملتزم تجاه فنه وهويته يحق لجمهوره أن يطلق عليه ما شاء من ألقاب الحب والاعتزاز به». وأكد أنه مغرم باللهجات العربية المختلفة، «يبهرني تنوعها في موسيقاها وإيقاعاتها اللفظية وتشدني فوارقها الإقليمية، وأسعى في مشاريعي الغنائية المقبلة تقديم ما يتناسب مع كل لهجة بحسب تفاصيلها وجمالياتها، وما لديها من عمق وثراء في المفردة، خصوصاً أنني قدمت أغنية مع الفنان راشد الفارس باللهجة المغربية «الدرية»، ولاقت نجاحاً مميزاً، وتعاونت مع حسين الجسمي بأغنية جزائرية بعنوان: «راحت عليك»، كما سأقدم تجارب مع الأغنية اليمنية والعراقية واللبنانية والمصرية».