يعد ساري أحد أهم أسماء الأغنية السعودية، يختبئ خلف هذا اللقب شاعر يجيد سبر أغوار الكلمة، وهو شاعر غنائي، ولكنه يحافظ على شكل القصيدة المقفاة الكلاسيكية بروح تتواكب مع الأغنية المطورة، ونستطيع القول بأننا نقف أمام شخص أكثر من شاعر، بداية من ترتيبه للتعاونات الغنائية، ورسم الخطوط العريضة للكلمات الغنائية؛ مثل دويتو (الموعد الضائع) الذي جمع الفنان راشد الماجد والفنانة يارا، ودويتو (حلم السنين) الذي كتبه لفنان العرب والماجد، إنه نجم وشاعر غير عادي يتلاعب بالمفردات كيفما شاء؛ ولهذا أتت كلماته سلسة، وشعره يجمع الرقة والرقي، ويعول الجمهور على ساري في الكشف عن شخصيته الحقيقية بعد أوبريت الجنادرية (25) الذي تولى كتابته، كما كان له حضور مكثف عبر ألبوم راشد الفارس الذي أكد- من جهة أخرى- أن حضور الشاعر ساري أثرى الساحة الغنائية بكلمات غنائية، وقال: “الشاعر ساري أعطى الأغنية السعودية منحى آخر من خلال كلمات تروق للمستمع لمجرد الإلقاء، فما بالك عند غنائها؟ وأنا شخصيا قدمت معه أعمالا حظيت بأصداء واسعة”، وأضاف: “الأغنية بحاجة إلى من هم مثل الشاعر ساري حتى نرتقي بالذوق العام، كما أن حضوره أسعد الكثير من الفنانين”.