أوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية أنه يحق للمرأة المتزوجة والأرملة الاستفادة من الضمان الاجتماعي في حال عجز راتب زوجها التقاعدي عن سد حاجات أسرتها، إضافة إلى استحقاق رب الأسرة المتقاعد للضمان في حال عجز راتبه التقاعدي عن تغطية مستلزمات أسرته. وقال المتحدث الرسمي في وزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي خلال حديثه إلى «الحياة» إنه يحق للمرأة الأرملة والمتزوجة الاستفادة من راتب الضمان الاجتماعي وإن كانت تتقاضى راتب تقاعد زوجها المتوفى، أو كان على قيد الحياة وراتبه لا يسد حاجة أسرتها. وأكد أحقية رب الأسرة المتقاعد الاستفادة من الضمان الاجتماعي في حال عجز راتبه عن تغطية مستلزماته الأسرية، موضحاً أن الكثير من الأسر لديها الكثير من الأطفال وبحاجة إلى دعم من الضمان الاجتماعي، والذي يتراوح مابين ال 800 و 1000 ريال. وبين الثبيتي أن لدى الضمان الاجتماعي قاعدة تنظيمية دقيقة لدخول المستفيدين، إذ تتم مراعاة عدد أفراد الأسرة في حال استيفائها للشروط، ليصل إجمالي المبلغ المستحق لدى بعض الأسر إلى ثلاثة أو أربعة آلاف ريال، مضيفاً: «يعمل الضمان الاجتماعي على سد فجوة الفقر أو الجوع للأسر ذات الدخل القليل والتي تعتمد على الراتب التقاعدي». من جهة آخرى، تذمرت بعض المستفيدات من الضمان الاجتماعي من الخصومات التي تقلص مستحقاتهن التي يحصلن عليها، ما يسهم في تدهور حالاتهن المعيشية وعجزهن عن سد مستلزماتهن المادية. واشتكت المواطنة مايقة عسيري خلال حديثها إلى «الحياة» من تدهور حالتها المعيشية بعد خصم الضمان الاجتماعي، والذي كانت تعتمد عليه في سد حاجاتها الأسرية المكونة من تسعة أبناء. وأضافت: «كنت اتسلم من الضمان الاجتماعي ثلاثة آلاف ريال، ومنذ مدة قصيرة تم تقليص ثلثي الراتب ليصبح ألف ريال، رغم إنني أرملة وأعول تسعة من الأبناء، وليس لي دخل آخر سوى الراتب التقاعدي الذي لا يسد حاجتي من إيجار ومواصلات، وحاولت أن أطلب من مالك البناية التي أقطنها أن يخفض لي في أجرة المسكن، إلا أنه لم يساعدني إلا بخصم 300 ريال فقط». وأشارت إلى أن الضمان الاجتماعي لا يستقر على مبلغ معين، إذ تارة يودع في حسابي الشخصي 800 ريال، وتارة آخرى 900 ريال، وحالياً تم إيداع 1000 ريال. ولم تختلف مشكلة المواطنة أم عبدالله عن سابقتها، والتي كانت تعتمد في العيش على ما يأتيها من راتب التقاعد والضمان الاجتماعي الذي تجهل أسباب قطعه عنها، والذي كان يحل أزمتها المالية على حد تعبيرها.