بدأت فرق تابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، تنفيذ جولات ميدانية، على مدارس، في كل من الدمام، والخبر، والقطيف، للتأكد من سلامة أجهزة التكيف وصلاحيتها، قبل ارتفاع درجات الحرارة، ومستويات الرطوبة. وركزت الجولات على المدارس ذات المباني المستأجرة. وتتزامن الجولات التي تنفذها الفرق على المدارس، مع ارتفاع درجات الحرارة منذ يومين، ووصولها إلى 47 درجة مئوية، فيما يرجح تجاوزها حاجز ال50، مع اقتراب فصل الصيف، الذي يبدأ منتصف أيار (مايو). ودعت إدارة شؤون المباني، إدارات المدارس، إلى «رفع طلبات الصيانة قبل نهاية شهر جمادى الأول الجاري، للانتهاء من عمليات الإصلاح والتبديل، إذا تطلب الأمر»، بحسب ما نقلته إدارات مدارس. فيما وزعت إدارة التربية والتعليم تعميماً على المدارس كافة، شددت فيه على «توفير وسائل السلامة، والبيئة التعليمية المناسبة». وأكدت على مدراء المدارس بسرعة «رفع طلبات الإصلاح، لمنع وقوع حوادث تماس كهربائي، أو تعريض العاملين في الميدان التربوي إلى أضرار، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، ومعدلات الرطوبة».وأوضح سلمان العمار (وكيل مدرسة متوسطة في القطيف) ل «الحياة»، أن «المسؤولية ستحمل بالكامل إلى مدير المدرسة، في حال عدم إجراء الصيانة أو التبديل، لأن الصيانة أصبحت ضمن مهام مدراء المدارس. وفي حال عدم الالتزام؛ سيتحمل مسؤولية الحوادث، حال وقوعها». وأوضح أن «عدداً من المدارس بدأت في تنفيذ تعليمات التعميم، تجنباً للمساءلة، أو العقوبة»، بحسب وصفه. وأضاف العمار، «أرسلنا طلبات إلى إدارة شؤون المباني، لإجراء صيانة عاجلة على بعض أجهزة التكييف، لعدم تحمل الطلبة ارتفاع درجات الحرارة». بدورها، أوضحت عزيزة إدريس (وكيلة مدرسة متوسطة في الدمام)، أن «الطالبات تأثرن خلال اليومين الماضيين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وقت الظهيرة، أي ذروة ساعات الدراسة»، مضيفة «لم نعانِ من مشكلات مع التكييف، إلا أنه يتوجب علينا سنوياً إجراء أعمال صيانة وإصلاح له، والتأكد من صلاحية الأجهزة، خوفاً من حدوث حوادث حريق، ناجمة عن تماس كهربائي. لذا بدأنا بعمل صيانة دورية، أو ما يسمى بالتأكد من صلاحية الأجهزة، قبل دخول الصيف الفعلي حين تكون درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة عاليتين». وطالب أولياء أمور، «تربية الشرقية»، بإيجاد «بيئة إيجابية، تتحقق في شروط العملية التعليمية، لتحقق الأهداف المرجوة منها». وقالت منال أحمد، التي تدرس اثنتان من بناتها في المرحلتين المتوسطة والثانوية: «إن الأوضاع صعبة في بعض المدارس، فالمكيفات لا تعمل بصورة جيدة. والماء غير بارد في برادات المدارس، والعصير الذي يباع في مقاصف المدارس غير مبرد».