توعدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، بسحب عقود إصلاح أعطال التكييف وصيانة الأجهزة من شركات تعاقدت معها، «في حال التقصير، أوعدم التزامها بشروط العقد». وأكدت «تربية الشرقية» أنها تنفذ «خطة استباقية أعدتها لمواجهة تداعيات ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، تتضمن تسليم مهمات التصليح والصيانة في المدارس، إلى شركات متخصصة يتم تعميدها، لتنفيذ المهمات المدرجة في العقد». وشددت «تربية الشرقية» على اتخاذ احتياطات كفيلة بتلافي وقوع إشكالات في نحو 1600 مدرسة بنين وبنات، نحو 700 منها للطالبات، على غرار ما وقع في الأعوام الماضية، في مدارس بنين وبنات، وحوّل فصول هذه المدارس إلى «أفران»، وعلى رغم أن المدة المتبقية في العام الدراسي الحالي، لا تزيد على شهر ونصف الشهر، إلا أنها ستشهد ارتفاعاً تدريجياً في درجات الحرارة، قد تصل المحسوسة منها إلى أكثر من 50 درجة مئوية. وأكد مدير إدارة الإعلام التربوي في «تربية الشرقية» خالد الحماد، أن «إدارة المباني والإدارات التابعة تتولى تنفيذ مهمات موكلة لها، في إنشاء وترميم وتأهيل وصيانة المباني المدرسية والتعليمية. فيما صيانة أجهزة التكييف والتبريد، ضمن المهمات الموكلة لمقاولي صيانة وإصلاح المباني التعليمية، في القطاعين (البنين والبنات)، والذين يتم متابعتهم وتطبيق الإجراءات النظامية في حقهم، ضمن شروط العقد». وأضاف الحماد، في ردّ على ما نشرته «الحياة»، بعنوان «أعطال المكيفات تُقلق مدارس الشرقية قبل الصيف»، أن إدارته قامت بوضع «خطة استباقية، بطرح صيانة أجهزة التكييف والتبريد في المدارس، على شركات مُتخصصة، ليتم تعميدهم بالتنفيذ، وفي حال حدوث أي تقصير من مقاولي صيانة وإصلاح المباني التعليمية، يتم سحب الأعمال منهم، إضافة إلى توفير رصيد كافٍ من أجهزة التكيف والتبريد في مستودعات الإدارة، لمواجهة أي احتياج في المدارس، سواء الحكومية أو المستأجرة». وعلى رغم أن الدارسة قاربت على الانتهاء، ولم يتبقَ على الإجازة الصيفية سوى أقل من شهر ونصف الشهر، إلا أن «تربية الشرقية» تتحسب لحدوث «أعطال» خلال الفترة المقبلة، وبخاصة في أسبوعي الاختبارات، وبخاصة مع بدء الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة، التي تخطت حاجر ال40 درجة مئوية الآن، فيما يتوقع أن تتجاوز حاجز ال50. كما أن صيف هذا العام استهل برطوبة «عالية»، أثارت مخاوف بعض أولياء الأمور، من أن تؤثر على أداء الطلبة، في حال تعطل أجهزة التكييف، ما يحيل فصول المدارس إلى «أفران»، وتزداد المشكلة في مدارس البنات، كون الطالبات يرتدين ملابس ذات ألوان كاتمة تمتص الحرارة. و كانت مديرات مدارس رصدن، قبل أسابيع أعطالاً لعدة مكيفات، وأبلغن إدارة شؤون المباني؛ لإصلاحها، تفادياً لتأثر الطالبات، وبخاصة المصابات بالربو. كما أكدن على استبدال التالف من أجهزة التكييف، لعدم قدرتها على تبريد الفصول، بما يتناسب مع درجات الحرارة العالية. وذكرت تربويات، أن «التعاقد مع شركات سيقلل من الأزمة الحاصلة في المدارس، لتأخر قسم الصيانة في الحالات الطارئة». وشددن على أهمية «التزام الشركات بالإصلاح خارج أوقات الدوام المدرسي، والانتهاء منها قبل بدء اليوم الدراسي، حتى لا يؤثر ذلك على العملية التربوية»، وكانت مدارس عدة، حذرت الطالبات من الوقوف وقتاً طويلاً عند بوابة المدرسة، عند انتهاء الدوام، بعد أن تعرضت طالبة قبل يومين إلى حالة إغماء «بسيطة»، بسبب وقوفها أكثر من 10 دقائق تحت أشعة الشمس.