أعلنت مجموعة «ديلويت» شراء حصة كبيرة من شركة «بيرينغ بوينت» قسم الخدمات الحكومية، «تأكيداً لالتزامها خدمة زبائنها في العالم و الشرق الأوسط». واعتبر الشريك المسؤول عن الاستشارات في «ديلويت الشرق الأوسط» نادر سروجي، أن هذه الخطوة الإستراتيجية «تأتي غداة أزمة الانكماش العالمية التي ظهرت فيها الحكومات كالهيئات الأكثر إنفاقاً، وهي بالتالي تتخّذ مبادرات أساسية لإنعاش اقتصاداتها عبر الاستمرار في تأمين أفضل الخدمات». وافاد بيان «ديلويت» بأن ما يزيد على 4000 مستشار من «بيرينغ بوينت» قسم الخدمات الحكومية، انضموا إلى طاقمها في العالم والشرق الأوسط». ولفت إلى تعيين عبد الحميد الصبح المدير العام السابق في «بيرينغ بوينت» لعمليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا، في منصب الشريك المسؤول عن قسم القطاع العام في «ديلويت الشرق الأوسط». وأوضح سروجي رداً على سؤال «الحياة»، أن عمل الاستشاري في ظل الأزمة العالمية «يشتمل على بعدين مهمين، يتمثل الأول بالعمل مع المؤسسات الحكومية على تطوير خدماتها. ويتمثل البعد الثاني بدور المستشار في مساعدة القطاع الخاص على وضع استراتيجيات جديدة وهيكلة عملياته للتأقلم مع الأوضاع الاقتصادية الحالية، وبالتالي التحضير لدورة مقبلة من النمو في المستقبل». وعن القطاعات التي تضمنتها عقود أبرمتها «ديلويت» مع القطاع الحكومي، وتلك التي حصلت عليها بعد صفقة تملك حصة في شركة «بيرينغ بوينت»، لفت إلى أن «ديلويت» تنفذ «ضمن خدماتها مشاريع للقطاع العام قبل عملية استحواذ «بيرينغ بوينت»، مشيراً إلى «عقود مبرمة مع وزارات المال وبلديات ومجالس محلية ومؤسسات شبه حكومية. لكن بعد الاستحواذ على شركة «بيرينغ بوينت» أضافت «ديلويت» مجموعة أوسع من المؤسسات الحكومية فضلاً عن عدد اكبر من الخدمات». وأكد أن «الهدف الأهم هو زيادة قدرات «ديلويت» لخدمة زبائنها في شكل افضل»، موضحاً أنها ستقدم «خدمات استشارية أوسع وأشمل، ومعرفة استشارية عميقة في مجموعة كبيرة من القطاعات الاقتصادية».