كابول - أ ف ب، رويترز – أفاد تقرير اصدرته الأممالمتحدة بأن 1271 مدنياً قتلوا وجرح 1997 آخرون إصابات معظمهم خطرة في افغانستان خلال النصف الاول من العام الحالي، بزيادة نسبتها 25 في المئة عن الفترة ذاتها العام الماضي، كاشفاً قتل المتمردين عدداً من المدنيين يفوق سبع مرات اولئك الذين قتلتهم القوات الاجنبية والافغانية. وأشار التقرير الى ارتفاع عدد الضحايا بين قتلى وجرحى نحو 31 في المئة هذا العام، ثلاثة ارباعهم على ايدي المسلحين، بزيادة 53 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ونحو 12 في المئة على ايدي القوات الافغانية والدولية بانخفاض نسبته 30 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها عام 2009، مع العلم ان الغارات الجوية التي تشنها قوات الحلف الاطلسي (ناتو) وتنتقدها الاممالمتحدة والرئيس الافغاني حميد كارزاي، ساهمت في سقوط ثلث المدنيين على يد القوات الاجنبية، اي في انخفاض بنحو 64 في المئة. واحصى التقرير مقتل 557 شخصاً، اي اكثر من 50 في المئة من المجموع، بعبوات يدوية الصنع واعتداءات انتحارية تعتبر افضل اساليب التحرك لدى «طالبان» التي لا تستهدف المدنيين مباشرة، بل غالباً الجنود الاجانب والافغان والمباني العامة. وشددت الاممالمتحدة على ان الاغتيالات تضاعفت تقريباً، لا سيما قتل المرشحين للانتخابات الاشتراعية في 18 ايلول (سبتمبر) المقبل. واكدت ان الحركة تقتل مدنياً واحداً يومياً في جنوب البلاد، مبدية قلقها من تصاعد اعمال العنف بنسبة 136 في المئة في ولايات قندوز وبغلان وبدخشان (شمال شرق)، والتي اعتبرت مستقرة سابقاً، مع العلم ان 10 عاملين انسانيين قتلوا بينهم ثمانية غربيين في بدخشان الاسبوع الماضي. وصرح ستيفان دي ميستورا، الموفد الخاص للامم المتحدة في كابول، بأن «الثمن البشري لهذا النزاع يرتفع مع الاسف»، مشيراً الى زيادة نحو 55 في المئة في عدد الاطفال القتلى. وأصدر الجنرال ديفيد بترايوس، القائد الجديد للقوات الاجنبية في افغانستان في الاول من الشهر الجاري تعليمات لحقن دماء المدنيين مواصلاً استراتيجية سلفه الجنرال ستانلي ماكريستال التي تدعو الى الحد من الغارات الجوية. في غضون ذلك، فجر انتحاري على الاقل حزاماً ناسفاً ارتداه امام بيت للضيافة في حي تايماني وسط كابول، ما تسبب في مقتل الحارس الذي حاول منعه من الدخول. وقال مسؤول في الشرطة طلب عدم كشف اسمه: «قد يكون هناك انتحاريان، لكننا ابلغنا انه واحد فقط». وسقط ستة شرطيين افغان في هجومين شنهما متمردو «طالبان» في ولاية هلمند الولاية (جنوب) ليلاً. وقال الرجل الثاني في شرطة هلمند، كلام الدين خان، إن «خمسة شرطيين قتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع لدى مرور آليتهم في الولاية. كما سقط شرطي في هجوم شنته طالبان باستخدام صواريخ واسلحة خفيفة على مركز للشرطة في منطقة قلعة موسى في هلمند. على صعيد آخر، اعلن الناطق باسم كارزاي وحيد عمر ان الرئيس ينوي تحديد مهلة نهائية لحل شركات الامن الخاصة العاملة في افغانستان، في اطار «برنامج حكومي جدي». ويعمل اكثر من اربعين الف شخص في افغانستان في قطاع الامن الذي يشهد ازدهاراً كبيراً، وتشارك فيه شركات دولية وافغانية عدة تتعاون غالباً مع القوات الاجنبية ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وشركات مكلفة ادارة بلايين الدولارات من المساعدات الانسانية. في المقابل، وصفت حركة «طالبان» في بيان رصده موقع «سايت» لمراقبة المواقع المتطرفة، نشر مجلة «تايم» الاميركية اخيراً صورة عن قطع انف واذني الشابة الافغانية عائشة (18 سنة) عقاباً على فرارها من منزل زوجها في اروزغان العام الماضي، بأنها «دعاية يائسة». وأورد البيان الصادر بحسب «سايت» عن ناطق باسم الحركة ان «هذا العمل الدعائي اليائس اظهر للعالم التجاوزات التي ترتكبها وسائل الاعلام لإرضاء الولاياتالمتحدة، حتى اذا كان الثمن نزاهتها وصدقيتها الصحافية». وتابع الناطق: «تدين الحركة ما تعرضت له عائشة، اذ ان قطع انف واذني انسان، سواء كان حياً ام ميتاً، غير شرعي وحرام»، مع العلم ان الشابة الافغانية ستخضع لجراحة ترميم مجانية في كاليفورنيا. وبرر رئيس تحرير «تايم» ريتشارد ستينغيل نشر الصورة بأن «عائشة ارادت ان يرى العالم عواقب ازدياد قوة طالبان في افغانستان على النساء».