أفرجت السلطات السودانية عن 7 معتقلين سياسيين، بعد إعلان الرئيس عمر حسن البشير بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وسط استمرار مساعي السلطة لإقناع المعارضة بالمشاركة في إعداد دستور جديد والدخول في حوار مصالحة شاملة. وذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن سلطات سجن "القومي" بالخرطوم، أطلقت منتصف ليل الإثنين سراح المعتقلين السياسيين وعددهم 7 من بينهم عدد من الذين وقعوا وثيقة الفجر الجديد تنفيذاً لقرار البشير بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذي أعلنه في خطابه أمام الهيئة التشريعية القومية. وشمل المطلق سراحهم عبد الرحيم عبدا لله، بروفيسور محمد زين العابدين، عبد العزيز خالد، يوسف الكودة، حاتم علي، هشام المفتي وانتصار العقلي. وقالت إن عدداً من الذين تم إطلاق سراحهم أعربوا عن دعمهم للحوار. وكانت الحكومة السودانية جددت قبل أيام على لسان النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه، دعوة المعارضة بما فيها "حملة السلاح في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق" للمشاركة في إعداد دستور جديد للبلاد والدخول في حوار مصالحة شاملة. غير أن بعضاً من قوى المعارضة أعلنت يأسها من الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، معتبرة أنه يتخذ من الحوار تكتيكاً للاستمرار في منهج الحرب على الشعب السوداني. وقالت إنها لن تحاور المؤتمر الوطني إلا في إطار قبوله بفكرة الانتقال الكامل للسلطة.