أصيب 12 فلسطينياً بجروح، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الخليل في الضفة الغربية، إثر اندلاع احتجاجات أعقبت وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية. وقال مصدر طبي فلسطيني إن "12 فلسطينياً أصيبوا بأعيرة مطاطية خلال مواجهات اندلعت في منطقة باب الزاوية وعلى مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل"، لافتاً إلى أن بين المصابين "مصوّر فضائية معا عماد عمايرة، ومصوّر بال ميديا عبد الغني النتشة". وذكر أنه "جرى نقل المصابين إلى مستشفى الخليل الحكومي، فيما جرى علاج العشرات بعد إصابتهم بحالات اختناق جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع". وذكر شهود أن "عشرات الفلسطينيين الغاضبين هاجموا بالحجارة الموقع العسكري الإسرائيلي المقام على مدخل شارع الشهداء، ورد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف الشبان منهم". واندلعت الاحتجاجات بعد خروج مسيرات احتجاجية للتنديد بوفاة الأسير حمدية، متأثراً بإصابته بالسرطان ورفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه رغم المطالبات الفلسطينية المتكررة. ومن المرتقب أن تخرج مسيرات حاشدة في قطاع غزة بعد مغرب وعشاء اليوم دعت إليها حركة حماس للتنديد بوفاة حمدية في السجون الإسرائيلية. من جهته، يتخوف جهاز الأمن الإسرائيلي من حدوث تصعيد أمني في الضفة الغربية خصوصاً مع اقتراب يوم الأسير الفلسطيني بعد أسبوعين. نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تعبيرها عن "تخوفها من أن تؤدي وفاة الأسير أبو حمدية إلى موجة مواجهات في الضفة الغربية مع اقتراب يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان/أبريل الحالي".