تتجه الأنظار اليوم (السبت) إلى العاصمة الصينية بكين التي تحتضن كلاسيكو منتخبي البرازيلوالأرجنتين والذي سيكون له نكهة خاصة بوجود نجمي برشلونة الإسباني ليونيل ميسي ونيمار كل في جهة. وبدأ ثنائي ميسي ونيمار يظهر انسجاماً ملاحظاً في صفوف برشلونة، إذ يؤدي التفاهم بينهما إلى تبادل رائع للكرات الحاسمة التي تترجم إلى أهداف. لكن النجمين سيتواجهان اليوم، ميسي العائد إلى صفوف منتخب التانغو بعد غياب عن آخر المباريات الودية التي أعقبت كأس العالم، ما عرّضه لانتقادات كثيرة من الصحافة والجمهور، وميسي لإكمال مسيرة استعادة الثقة والهيبة بعد الخروج الكارثي أمام ألمانيا في نصف نهائي المونديال. ولم يشارك ميسي في مباراة الإعادة لكأس العالم التي جمعت الأرجنتينوألمانيا وفازت فيها الأولى (4-2)، بقيادة المدرب خيراردو مارتينو، الذي أشرف على ميسي في برشلونة الموسم الماضي. وقد حل مارتينو خلفاً لاليخاندرو سابيلا الذي قاد المنتخب الأرجنتيني إلى نهائي مونديال البرازيل قبل أن يخسر أمام ألمانيا (صفر-1) في المباراة النهائية. وفي حين أعلن مارتينو أنه قد يفتح الباب أمام انضمام مهاجم يوفنتوس كارلوس تيفيز إلى المنتخب بعد أن استبعده سابيلا في الفترة الماضية، فإنه لا يزال يعتمد تقريباً على نفس التشكيلة التي شاركت في كأس العالم وأبرز أفرادها فضلاً عن ميسي، بابلو زاباليتا ومارتن ديميكيلس خافيير ماسكيرانو وانخل دي ماريا وسيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين. في المقابل، بدأ منتخب البرازيل سعيه لبدء مرحلة جديدة بقيادة مدربه ونجمه السابق كارلوس دونغا الذي قاد منتخب السامبا إلى فوزين خجولين حتى الآن بنتيجة واحدة (1-صفر) على كولومبيا والإكوادور. وقد استدعى دونغا دماء جديدة على غرار مدافعي سسكا موسكو الروسي ماريو فرنانديس وإنتر ميلان الإيطالي دودو لخوض الجولة الآسيوية، إذ يلتقي منتخب البرازيل أيضاً مع اليابان في سنغافورة الأسبوع المقبل. وعين دونغا مدرباً للبرازيل خلفاً للويز فيليبي سكولاري بعد كأس العالم. وقال دونغا الذي قاد سيليساو إلى لقب مونديال 1994، لكنه أقيل كمدرب للبلاد بعد فشله بتخطي ربع نهائي مونديال 2010: «لا فائدة من تغيير كل الأمور. يجب أن نبني قاعدة ونهدف إلى الاستمرارية. ينبغي أن نمنح الشبان الهدوء ونستفيد من حماستهم». وتابع: «سيكون أمر مختلفاً بالنسبة للصينيين أن يشاهدوا سوبر كلاسيكو بين البرازيلوالأرجنتين، كما ستكون مباراة مهمة بالنسبة لنا». وقد عاد لاعب وسط ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني سابقاً وساو باولو حالياً كاكا إلى تشكيلة المنتخب البرازيلي للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام، واستفاد كاكا، الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2007، من إصابة ريكاردو غولارت خلال تمارينه مع فريقه كروزيرو من أجل تسجيل عودته إلى المنتخب، وذلك للمرة الأولى منذ آذار (مارس) 2013. وسيغيب عن المنتخب البرازيلي مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي ماركينيوس بسبب إصابة في فخذه تعرض لها مع فريقه في دوري أبطال أوروبا (3-2)، وقد عوضه دونغا بمدافع إنتر ميلان الإيطالي جوان. ومن أبرز لاعبي منتخب البرازيل فضلاً عن نيمار وكاكا، دافيد لويز وميراندا وفيليبي لويز وفرناندينيو ووليان نيمار وروببييو وميش ديسك.