تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على منطقة الباحة أخيراً، في قطع الطرق، وامتلاء السدود التي اضطرت فرق الدفاع المدني إلى فتح أجزاء منها خشية انفجارها، فيما أفاد المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة بأن الخسائر التي تسببت فيها السيول انحصرت في المركبات والمنازل والمواشي والمزارع والطرق، ولا تحصد أي خسائر في الأرواح. وأكد المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة الباحة بالنيابة الرائد عبدالله الظبية ل «الحياة» أن الأمطار لم تتوقف عن منطقة الباحة، بيد أن فرق الدفاع المدني ودوريات السلامة تتابع الأوضاع باستمرار، كما تنزل إلى الأودية وتحذر المواطنين، موضحاً أن الدفاع المدني أرسلت تحذيراتها إلى الأهالي بالتنسيق مع هيئة الأرصاد عن طريق القيادة والسيطرة في الدفاع المدني ومن خلال الشاشات الإلكترونية الموجودة في الشوارع. وأوضح عدم وجود خسائر في الأرواح لحد الآن، كما لا توجد أسر متضررة أو مفقودون أو إصابات تذكر، وانحصرت الخسائر في المركبات والمنازل والمواشي والمزارع والطرق، لافتاً إلى أن الدفاع المدني تحصر الأضرار الناتجة من السيول، إذ بدأ المواطنون المتضررون بتقديم طلباتهم إلى مراكز المحافظات، وستشكل لجنة مكونة من إمارة منطقة الباحة، الدفاع المدني، ووزارة المالية لحصر الأضرار وتقديم المساعدة للمتضررين. وأضاف الرائد الظبية «نسقنا مع إدارة التربية والتعليم وزودناهم بظروف الطقس لتعريف الطلاب والطالبات بخطورة الخروج في أوقات سقوط المطر والسيول، وعدم ارتيادهم للأودية والأماكن الخطرة. وبين أنهم لا يستخدمون بث الرسائل القصيرة إلى المواطنين إلا في الحالات الخطرة والحرجة جداً، مشيراً إلى وجود طرق ما زالت مسدودة بفعل السيول، كما أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغات عدة من جانب المواطنين بهذا الشأن، فيما تم إبلاغ وزارة النقل وأمانة منطقة الباحة لمعالجة المشكلة، وهي تعيد الآن فتح تلك الطرق ليتمكن الأهالي من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية. وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني تستعد لفتح سد «مدهاف» الواقع في محافظة المندق لأنه امتلأ بمياه السيول التي تصب فيه منذ أكثر من أسبوعين، ولخشية انفجار السد سيتم فتح جزء منه، كما تم التنسيق مع المزارعين في عدم الاقتراب من السدود أو الأودية أو النزول لها في هذه الأيام، خشية تعرضهم لأي مكروه. وبين أن مركز جرب يعتبر منطقة مستوية، وأن تعرضها للأمطار والسيول يكون أكثر من غيرها من المراكز، إضافة إلى أن طرقها تقع على مستوى الأودية فإذا أتى السيل فإنها سرعان ما تتعرض للخطر، مع مطالبتهم المستمرة لإيجاد عبارات وكبار تمنعهم من السيول، مشيراً إلى أن الدفاع المدني تواجه مشكلة كبيرة عندما يكون الخط على مستوى الوادي ولا يكون فيه ارتفاع عن مستوى الوادي، مما يؤدي إلى تعطل مصالح الساكنين في مركز جرب بانقطاع تلك الطرق.