يبدو أن مسيري نادي الاتحاد توصّلوا أخيراً إلى القناعة في تسريح لاعبين عدة نهاية الموسم الحالي بخاصة تلك العناصر التي غابت عن مستوياتها إما بالتقدم سناً أو بتراجع عطاءاتهم الفنية. إذ ألقت الخسارة التي مُني بها الفريق الأول لكرة القدم أمام الهلال أول من أمس بأربعة أهداف في مقابل هدفين بظلالها على المشهد الاتحادي، ليتحرك أعضاء شرف مؤثرون بتقديم آرائهم للإدارة الحالية برئاسة محمد فايز بضرورة إنهاء خدمات لاعبين عدة في الفريق نهاية الاستحقاقات المحلية، وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب ودعم الصفوف باستقطاب اللاعبين المميزين في الفرق الأخرى والتعاقد مع أربعة لاعبين أجانب في مستوى تطلعات أنصار النادي. وألمح نائب رئيس نادي الاتحاد عادل جمجوم لهذه التغييرات عندما غرد في «تويتر» أمس، إذ كتب فيه: «لن نتوقف عن العمل لتصحيح الوضع في الفريق، ولن يرتدي شعار الفريق إلا من يقدره فقط، وأي أمور أخرى ستحل داخل البيت الإتحادي، لن نسمح لأحد التدخل في عملنا لأننا الأعلم بالوضع كاملاً ولدينا أربع سنوات للإنجاز والنجاح، من الطبيعي أن نطلب الدعم والمشورة فهذا ديدن الإتحاد جميعاً، ونحن نعمل في جميع الإتجاهات لنتيجة واحدة ولا نحتاج إلا الرأي الإيجابي فقط فالمرحلة أكبر من غث الطرح الإعلامي المتملق». ووجّه الجمجوم رسالة لجماهير فريقه التي صبّت جام غضبها على الإدارة الحالية، مشيرة إلى أنها عجزت في مجاراة الفِرق حتى الأقل إمكاناً من الاتحاد بالتعاقد مع لاعبين أجانب يشكلون إضافة فنية للفريق، إذ كتب: «طلبنا دعمكم لعلمنا التام أنكم وراء كل إنجاز تم تحقيقه وأنكم الرقم الصعب في تاريخ النادي، ولكن غير مقبول من البعض التجاوز والتطاول الغير مبرر، تمت إقالة كانيدا وإعادة ترتيب الأوراق لتغيير الحالة النفسية والفنية للفريق بعيداً عن الوضع المالي بإتفاقنا مع اللاعبين ووعدهم بتغيير المستوى، كإدارة رأينا إعطاء الفرصة كاملة للاعبين لأن أي قرار سيصدر لاحقاً هو إداري فني يختص بتغيير جلد الفريق ولمصلحة النادي فقط». إلى ذلك تُشير المصادر إلى أن لاعبي الفريق متذمرون من تأخر صرف مستحقاتهم المالية وطالبوا قبل المعسكر الخارجي في الكويت بمستحقاتهم، إلا أن الإدارة لم تفِ بوعدها، ليؤكد مصدر مقرب من اللاعبين ل«الحياة» بأن الإدارة يجب أن تعطي اللاعبين حقوقهم ثم تحاسبهم، وأن لاعبي الفريق الكبار تحملوا المسؤولية من أجل مصلحة الاتحاد.