قتل يمني وجرح ستة آخرون في عدن أمس، خلال مواجهات بين الشرطة ومحتجين من أنصار»الحراك الجنوبي»، فيما أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي خلال ترؤسه مؤتمر الحوار الوطني، تعليمات جديدة ستتّبعها قوات الأمن في التعامل مع الاحتجاجات في الجنوب، وقال إنه إما أن ينجح المؤتمرون «أو سيرمينا الشعب في مزبلة التاريخ». وقال ناشطون في عدن من أنصار «الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال ل «الحياة»، إن «الشرطة اقتحمت أمس عدداً من الأحياء، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لفض اعتصام نفذه محتجون يرفضون الحوار الوطني ويطالبون بالانفصال، ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح ستة آخرين». وأكد شهود ل «الحياة» أن ناشطين موالين لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض نفذوا اعتصاماً في عدن، ما تسبب في توقف حركة المواصلات، وإغلاق المدارس والمحلات أبوابها، لكن الحياة عادت إلى طبيعتها تدريجاً بعد الظهر. إلى ذلك، أعلن هادي أنه أصدر تعليمات جديدة إلى الشرطة في عدن حول كيفية التعامل مع المحتجين، وقال: «وجهنا باتّباع أساليب جديدة، وسيكون لدى كل مدير لمديرية عددٌ من أفراد شرطة مكافحة الشغب يحملون العصي بدلا من البنادق». جاء هذا الإعلان في خطاب لهادي خلال ترؤسه جلسة مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. وأكد «وجود قوى (لم يسمها) لا تريد للمؤتمر أن يحقق النجاح المنشود». وشدد على ضرورة التوصل إلى نتائج إيجابية، وقال: «إما نستطيع الخروج بنتائج مثمرة توصلنا إلى بر الأمان ونرسم المستقبل الأفضل لشعبنا، أو يسخط علينا الشعب ويضعنا في مزبلة التاريخ». وأعلن امس توزيع المشاركين في المؤتمر البالغ عددهم 565 على تسع فرق، ومن المقرر أن يبحث كل فريق في قضية معينة، على مدار ستة أشهر، ومن أبرزها «القضية الجنوبية» و «قضية صعدة» و «بناء الدولة» و «العدالة الانتقالية»... وصولاً إلى التوافق على شكل الدولة والدستور الجديد. على صعيد آخر، يبدأ هادي غداً زيارة رسمية لروسيا الاتحادية، تستمر أربعة أيام، تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين. وعلمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية، أنه سيطلب دعم موسكو للحوار الوطني.