اتهمت موسكو السبت مسؤولة اميركية كبيرة بالتدخل في الشؤون الداخلية الروسية بعد تصريحات انتقدت فيها حملة تفتيش واسعة طالت نحو مئة منظمة روسية غير حكومية. وكانت وزارة الخارجية الروسية تشير الى تعليقات ادلت بها المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند التي ان "واشنطن تواصل تقديم الدعم المالي الى عدد من المنظمات الروسية غير الحكومية المدافعة عن حقوق الانسان". وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان ان "تعليقات فيكتوريا نولاند، لا يمكن اعتبارها الا بمثابة استفزاز". واضاف ان "موسكو تعتبر ان ما قالته نولاند لجهة استمرار واشنطن في تمويل منظمات روسية حقوقية غير حكومية عبر وسطاء، بمثابة تدخل مباشر في الشؤون الداخلية الروسية". وتابع "انه في الواقع تحريض مباشر لبنى غير حكومية وعامة على انتهاك التشريع المتصل بانشطة منظمات غير حكومية داخل الاراضي الروسية". وفي الاسابيع الاخيرة، بدأت السلطات الروسية حملات تفتيش شملت العديد من المنظمات غير الحكومية بينها منظمة ميموريال الروسية الحقوقية والفرع الروسي لمنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش. وترتبط هذه الحملات بقانون دخل حيز التطبيق نهاية 2012، بعد بضعة اشهر من عودة فلاديمير بوتين الى الكرملين، يجبر المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا خارجيا ولديها نشاط سياسي على ان تسجل نفسها تحت اسم "عناصر اجنبية" وان تستخدم هذه الصفة للتعريف عن نفسها في اي نشاط عام. واعرب الاتحاد الاوروبي عن "قلقه" حيال الحملات الروسية وحذرت برلين من ان هذا الامر قد يؤدي الى "تدهور" العلاقة بين روسيا والمانيا. وعزا المتحدث باسم الخارجية الروسية انتقادات واشنطن الى قرار موسكو في تشرين الاول/اكتوبر الفائت بوقف انشطة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) بعد اتهامها بالتدخل في السياسة الروسية. وقال لوكاشيفيتش "ليس هناك اي شك في ان محاولات التاثير الخارجية في العمليات الداخلية في بلادنا وفي تنمية المجتمع المدني، آيلة الى الفشل".