وصف السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي زيارته امس وزارة الخارجية ومقابلته الوزير في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور بأنه في اطار «التعاون المستمر بين الدولتين وعلى المستويات التنفيذية وليس استدعاء»، نافياً ان يكون منصور سلّمه أي رسالة احتجاج الى الخارجية السورية بشأن الخروق للسيادة اللبنانية. واعتبر علي في تصريح ان «سورية هي من يصيبها الاذى من المسلحين الذين يستغلون الارض اللبنانية، كما يصيب لبنان من هذا الفلتان الامني الذي ينعكس سلباً على المصالح بين البلدين والشعب المتداخل في القربى». وقال ان «التنسيق يجرى في شأن الشاحنات العابرة باتجاه سورية او منها، وسبق ان وجّهنا مذكرة بشأن الاذى الذي لحق بصهاريج وسوريين، وهناك حاجة لضبط الامن ومنع الخارجين عن القانون من العبث بمصالح البلدين». وعما اذا جرى التطرق الى دخول زورق سوري الى المياه الاقليمية اللبنانية وإطلاق النار على زورق لصيادين لبنانيين وخروق سجلت ليل اول من امس، نفى ذلك، وقال: «ان سورية حريصة على علاقة أخوية كاملة وأن تجرى صيانة الحدود لما تتعرض له سورية والحدود اللبنانية من جانب مسلحين وخارجين عن القانون ومنظمات ارهابية تستغل الاراضي اللبنانية والضيافة اللبنانية في ظل بيئات حاضنة للأسف الشديد داخل هذا البلد الشقيق، ويجرى اعتداء على الداخل السوري، وسورية ترد ولا تسمح بهذا. التنسيق قائم ونرجو ان يفعّل اكثر لضمان امن البلدين ومصلحتهما». وعن افتتاح المعارضة السورية اول سفارة لها في الدوحة، اعتبر الامر «سابقة خطيرة» وأن هذا الإجراء قيمته العملية على الارض صفر، ولكن مع ذلك هو ادانة بحق الكرامة العربية والجامعة العربية، وتغطية على القضية الاساس وهي القضية الفلسطينية». وكان منصور التقى السفير الروسي لدى لبنان الكسندر زاسبيكين الذي قال انه نقل «رسالة شفوية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تتضمن موقفاً تقويمياً لنتائج القمة العربية الاخيرة، لا سيما القرارات المتعلقة بسورية، والتي نعتبرها تتعارض مع الجهود المبذولة لإيجاد الحل السياسي في سورية ومع الشرعية الدولية، وتشطب بنود بيان جنيف وتخالف مهمة الاخضر الابراهيمي وتؤثر سلباً في الوضع في سورية، ما يؤدي الى تصعيد المجابهة، وتنعكس سلباً على الاوضاع في كل المنطقة». وجدد موقف موسكو المتمسك ب «التسوية السياسية ومواصلة الجهود من اجل وقف الحرب وترتيب الحوار بين السلطات السورية والمعارضة لكي يكون للشعب السوري الحق في تقرير مصيره بعيداً من التطرف والارهاب». وقال: «سجلنا خلال اللقاء المستوى العالي للتفاهم ما بين روسيا ولبنان في ما يتعلق بالتسوية السياسية السلمية في سورية، بحيث لا يسمح بزعزعة الاوضاع في المنطقة». وعن خروق النظام السوري للسيادة، رأى زاسبيكين انه «عندما تحصل اي أحداث على الحدود في هذه الظروف التي تشهد فيها سورية حرباً ونزاعات، يجب ان يحصل اتصال فوري بين الجهات المسؤولة في الدولتين». عرسال تنتظر الإفراج عن أبنائها وفي السياق، تتكرر اتصالات اللبناني المخطوف حسين كامل جعفر وكذلك خاطفيه المجهولين بعائلته طلباً لدفع فدية للخاطفين بقيمة مليون دولار. وتجرى الاتصالات من رقم هاتف سوري، في وقت لا يزال 6 لبنانيين من سكان بلدة عرسال اللبنانية مخطوفين في المقابل لدى آل جعفر، ولم يجد هذا الملف الذي مضى عليه حوالى أسبوع طريقه إلى الحل، باستثناء التزام عشيرة آل جعفر وقف الخطف. وأوضح رئيس بلدية عرسال علي الحجيري ل «الحياة» أن «عملية البحث عن المخطوف جعفر تتواصل داخل القرى السورية الحدودية من قبل معارف لنا، وحتى الآن لم نعثر عليه، وفي المقابل فإن خاطفي العراسلة ليسوا جهة واحدة ضمن عشيرة آل جعفر فهناك مجموعات تولت الخطف وتحتفظ بالمخطوفين ولا مرجعية واحدة لديها ما يجعل إطلاقهم يتطلب المزيد من التواصل مع العائلة ونحن موعودون بإطلاقهم خلال ساعات بعدما تأكد أن لا علاقة للعراسلة بخطف ابنهم جعفر وإن كان خطف في جرود البلدة». وأكد الحجيري «أن التواصل مع آل جعفر متواصل في كل ساعة واللقاء الذي حصل قبل أيام في منزل ياسين حمد جعفر كان مثمراً (وفد من تيار «المستقبل» زاره برئاسة المنسق العام للتيار أحمد الحريري)، وننتظر من الآخرين الإيجابية نفسها».