أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي نية بلاده تفتيش الطائرات والشاحنات التي تعبر البلاد لمنع «تدفق الاسلحة الى سورية سواء لصالح النظام او المعارضة». وجاء هذا الموقف بعد ايام من تصريحات شديدة اللهجة ادلى بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بغداد منتقداً السماح بعبور اسلحة ايرانية لدعم النظام السوري. جاء في بيان لمكتب المالكي امس ان «العراق سيواصل تفتيش الطائرات والشاحنات التي تعبر الاجواء والاراضي العراقية وتحمل اسلحة الى سوري، سواء للنظام او للمعارضة». وكانت بغداد أعلنت للمرة الثانية في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي تفتيش طائرة ايرانية متجهة الى دمشق لكنها لم تعثر على اسلحة، فيما دانت السفارة الايرانية بعد ايام منذ ذلك التاريخ عملية التفتيش واعتبرتها مخالفة لمبادئ حسن الجوار. وقال كيري في مؤتمر صحافي قبل أيام ان: «المسؤولين في الإدارة الأميركية يتابعون عن كثب عمليات عبور الطيران الإيراني عبر الأجواء العراقية لمساعدة النظام السوري على البقاء»، وبين أن هؤلاء يتساءلون «كيف لنا حلفاء في العراق ويسمحون بحصول ذلك؟»، داعياً المالكي للمساعدة على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه. واعتبر ان كل من يدعم نظام الاسد يمثل مشكلة بالنسبة إلى بلاده. ونقلت وسائل اعلام عن كيري قوله ممازحاً المالكي خلال لقائه «سمعت انكم ستنفذون ما نريد» ورد عليه المالكي «لن نفعل». وتقول ادارة الطيران العراقية انها لا تمتلك القدرة الكافية لاكتشاف الطائرات التي تحمل اسلحة، وطالب عباس البياتي، احد المقربين من رئيس الحكومة، واشنطن بالمساعدة في تقديم معلومات عن الرحلات الايرانية المشكوك فيها.