أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان بلاده لن ترسل اسلحة الى المعارضة السورية طالما انها لم تتأكد بشكل قاطع ان هذه الاسلحة لن تقع في ايدي «جماعات ارهابية». وفي مقابلة مع قناة «فرانس 2» العامة ليل الخميس قال هولاند رداً على سؤال عما اذا كان يعتقد بوجود خطر في أن تقع مثل هذه الاسلحة في ايدي جماعات ارهابية، «لا يمكن ان يحصل تصدير للأسلحة بعد انتهاء الحظر (الاوروبي المفروض على ارسال اسلحة الى سورية) في ايار (مايو)، اذا لم تكن هناك قناعة تامة بأن هذه الاسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون وليس لهم اي صلة بأي تنظيم ارهابي». وأضاف: «في الوقت الراهن، هذه القناعة التامة ليست متوافرة لدينا. لن نقوم بهذا الامر طالما اننا غير واثقين تماماً من ان المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع». وتابع: «اليوم هناك حظر ونحن نحترمه»، مؤكداً ان هذا الحظر «ينتهكه الروس الذين يرسلون اسلحة الى (الرئيس السوري) بشار الاسد، وهذه مشكلة». وقال هولاند منذ اندلاع النزاع قبل عامين «سقط حوالى 100 الف قتيل في ظل حرب اهلية تنحو نحو الراديكالية ومتشددين يغتنمون هذه الفرصة لتوجيه ضربات الى الأسد وفي الوقت نفسه لتسجيل نقاط تصب في صالحهم لاحقاً». وأكد ان المعارضة السورية «انقسمت على نفسها بعض الشيء في الايام الاخيرة»، في اشارة الى اعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب استقالته. مضيفاً: «لا يمكن ترك شعب يذبح من دون ان نتحرك». وعلمت «الحياة» انه خلال اجتماع وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الاميركي جون كيري في باريس الاربعاء الماضي جرى البحث في مستقبل رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب وجرى التوافق على ضرورة بقائه في منصبه، وجرى التساؤل عن دور رئيس الحكومة غسان هيتو ودور قطر في «الائتلاف». وتم الاتفاق على ترتيب اجتماع على هامش مؤتمر وزراء خارجية مجموعة الثمانية بين وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا مع معاذ الخطيب وسليم ادريس قائد اركان «الجيش الحر».