أعلنت وزارة العدل الأميركية إن جندياً أميركياً سابقاً قاتل مع "جبهة النصرة " في سورية اعتقل الثلاثاء ووجّهت إليه تهمة استخدام "أسلحة دمار شامل "خارج الولاياتالمتحدة. وذكرت الوزارة في بيان أمس الخميس أن الجندي الأميركي السابق إيريك هارون (30 عاماً) من مدينة فينكس بولاية أريزونا، اعتقل الثلاثاء ليلاً على أيدي عملاء لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في فندق قرب مطار واشنطن داليس الدولي في فرجينيا لدى عودته من تركيا. وقالت الوزارة إن الجندي الذي خدم في صفوف الجيش الأميركي من عام 2000 حتى عام 2003، اتهم بالتآمر لاستخدام قاذفة صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي) خارج الولاياتالمتحدة بعدما قاتل في صفوف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في سورية. وأوضحت وثائق المحكمة إن هارون اعترف لعملاء (أف بي آي) في مقابلات طوعية في السفارة الأميركية في اسطنبول الإثنين إنه قاتل مع النصرة لمدة 25 يوماً وشارك في 7 إلى 10 معارك مع فرقة "آر بي جي" وأنه استخدم هذا السلاح على الأقل مرة. ومثل هارون الخميس أمام محكمة فدرالية في الإسكندرية في فرجينيا حيث واجه الاتهام. ولا يتضمن الاتهام مساعدة مجموعة إرهابية بل يشير فقط إلى أن هارون انتهك القانون الأميركي الذي يعتبر من غير القانوني استخدام "سلاح دمار شامل "خارج الولاياتالمتحدة. والقانون الذي استخدم لتوجيه الاتهام إليه ينص على أن "أي مواطن أميركي يقوم، من دون صلاحية قانونية، باستخدام أو التهديد باستخدام أو محاولة أو التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل خارج الولاياتالمتحدة يجب أن يسجن لأي مدة أو مدى الحياة وإن نتج عن ذلك وفيات فقد يواجه عقوبة الموت". وكانت وزارة الخارجية الأميركية أدرجت جبهة النصرة في كانون الأول/ديسمبر الماضي على لائحة الإرهاب لارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق. ويعتقد أن هارون الذي ترك الجيش الأميركي عام 2003 لأسباب طبية بعد إصابته في حادث سيارة، دخل سورية في كانون الثاني/يناير. وظهر هارون في فيديو في 26 كانون الثاني/يناير وهو يتحدث مباشرة إلى الكاميرا معترفاً بأنه يشارك في القتال إلى جانب مقاتلي المعارضة ضد النظام السوري.