قال المستشار الإعلامي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنه من القاهرة أمس، إن «أونروا» استكملت خططها وتصورها لعملية إعادة إعمار قطاع غزة. وأضاف أبو حسنه، الذي يشارك ضمن وفد المنظمة الدولية الى مؤتمر المانحين لإعادة إعمار القطاع إن «خطط أونروا تعتمد على تصور كامل وإحصاءات دقيقة للبيوت التي تم تدميرها للاجئين الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية». وأوضح أن «حوالى 80 ألف بيت للاجئين لحقت بها أضرار مختلفة خلال الحرب على غزة». وأشار الى أنه «في حال توافر التمويل اللازم ودخول مواد البناء بسهولة، فإن أونروا قادرة على بناء 14 ألف بيت خلال عامين على أبعد تقدير». ولفت إلى «الخبرة الكبيرة المتراكمة لدى أونروا في بناء المدن والأحياء السكنية جنوب قطاع غزة، مثل الحي الإماراتي والسعودي والهولندي والياباني وعشرات المشاريع التعليمية، مثل المدارس والعيادات والبنى التحتية». ووصف حجم الدمار في غزة بأنه «كبير ويحتاج إلى تضافر كل الجهود لإنجاز تلك المشاريع وإصلاح ما دمرته الحرب». ومن المتوقع أن يجمع مؤتمر المانحين، الذي سيعقد في القاهرة برعاية مصرية ونروجية الأحد المقبل، حوالى أربعة بلايين دولار لإعادة إعمار القطاع وفقاً لخطة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية. في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تبلغ السلطة الفلسطينية بمنع مواد أو بضائع بعينها من دخول قطاع غزة. وقال الشيخ في تصريحات للصحافيين فور وصوله إلى غزة برفقة رئيس حكومة الوفاق ووزرائها، إن إدخال مواد البناء إلى القطاع سيكون خلال الأسبوع المقبل. وكانت إسرائيل شددت حصارها على القطاع في أعقاب سيطرة حركة «حماس» على مقاليد الحكم عام 2007، ومنعت توريد مواد البناء وآلاف البضائع والسلع الأخرى الى القطاع، بخاصة ذات الاستخدام المزدوج. كما أعلن الشيخ أن السلطة تسعى جاهدة من أجل استصدار تصاريح لعمال قطاع غزة الأسبوع المقبل تمكنهم من العمل داخل إسرائيل، من دون تحديد عددهم. وأوضح أن السلطة ستبدأ بفحص أسماء العمال الغزيين الذين ستصدر لهم تصاريح تخولهم العمل في إسرائيل.