كشفت القيادة العامة لطيران الأمن بوزارة الداخلية أخيراً، تحريكها لطائرات مساندة إلى المدينة لتقوم بمهمات التغطية والرصد والمتابعة اليومية من خلال طلعات جوية مستمرة يتوقع أن تصل إلى 500 ساعة طيران، تقوم بمهمات المسح الجوي لطريق (المدينةالمنورة – جدة) السريع، ومداخل منطقة المدينةالمنورة من جميع الجهات والطرق المؤدية إليها ومراقبة حركة الحجاج والزوار. وأفاد القائد العام لطيران الأمن بوزارة الداخلية اللواء طيار محمد بن عيد الحربي، بأن هذه الطائرات تتابع وترصد وتحلل جميع الظواهر الأمنية والمرورية، إضافة إلى إرسال التقارير الفورية لغرف العمليات والتعاون مع جميع الأجهزة الحكومية المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بمنطقة المدينةالمنورة، مؤكدًا أن هذا العمل سيستمر إلى ما بعد خروج آخر حاج من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وقال اللواء الحربي ل «الحياة» إن الاستعداد لموسم الحج يبدأ منذ فترة سابقة يجرى خلالها حصر للأعمال كافة التي تم تنفيذها وتقويمها بدقة على المستويات الفنية والتقنية والبشرية كافة لضمان الارتقاء بالخدمات المقدمة، إذ تم توزيع خطة الحج إلى أربع مراحل، المرحلة الأولى من خطة طيران الأمن بدأت من يوم 20 من ذي القعدة تم خلالها تمركز الطائرات المشاركة في المواقع المحددة لها في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والقادمة من قواعدها المختلفة وقيام الأطقم الجوية بجولات استطلاعية للتعرف على معالم المنطقة، لتجربة مهابط الطيران الموجودة في المشاعر المقدسة والمناطق المركزية في الحرمين الشريفين والمستشفيات للوقوف على جاهزيتها للتعامل مع أي حدث وفي أي وقت. أما المرحلة الثانية انطلقت مطلع شهر ذي الحجة وحتى يوم التروية وتم خلالها تكثيف الطلعات الجوية على مداخل مكةالمكرمة الرئيسة والطرق التي تربط بينها وبين المدينةالمنورةوجدة لمراقبة الحركة المرورية ورصد الحالة الأمنية عليها ومتابعة توافد الحجيج. فيما بدأت المرحلة الثالثة فجر يوم التروية واستمرت حتى نهاية يوم 13 في المشاعر المقدسة «منى ومزدلفة وعرفات والحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية والطرق التي تؤدي إليها». وأشار إلى أن المرحلة الرابعة التي بدأت يوم 13 من ذي الحجة ستستمر وفق جدولة أعدت لها حتى نهاية شهر ذي الحجة في المدينةالمنورة. وبيّن أن عدداً من الإجراءات يجري عملها قبل تنفيذ الخطة من خلال الأقسام والشعب المختلفة بدءاً من قسم الصيانة وقسم السلامة وجناح العمليات، إذ تدار هذه المهمات من خلال كوادر وطنية مؤهلة ومدربة تقوم بمهمات العمل في الأسطول الكبير لقيادة طيران الأمن. ولفت إلى أن أجهزة الرصد والتتبع والكاميرات المتطورة التي توجد في طائرات القيادة العامة لطيران الأمن تمكنها من رصد الحجاج المتسللين والممرات التي يستخدمونها على مدار 24 ساعة وتزويد مركز القيادة والسيطرة وغرفة العمليات المشتركة بالإحداثيات الدقيقة لتحركهم، لتمكين الجهات الأمنية المختصة من إيقافهم بالتنسيق مع المتابعة الجوية بالأمن العام. وقال إن تنفيذ خطط قيادة طيران الأمن لهذا العام تم من خلال مشاركة أكثر من 450 ضابطاً وصف ضابط وجندياً في مختلف التخصصات الفنية والإدارية، فيما يبلغ عدد الطائرات التي شاركت في تنفيذ الخطة 18 طائرة متعددة المهمات من نوعي «سيكورسكيS92» «وبلاك هوك S70I» انطلقت من ثلاث قواعد خلال موسم الحج هي قاعدة طيران الأمن في منطقة مكةالمكرمة، قاعدة طيران الأمن الموسمية في المشاعر المقدسة، وحدة طيران الأمن في منطقة المدينةالمنورة.