أكدت قيادة طيران الأمن اكتمال جاهزية المهابط في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة ومصادر المياه، وأعلنت بدء تنفيذ المرحلة الثانية لخطتها في حج هذا العام 1433ه والتي يتم فيها الشروع فعليًا في تنفيذ المهام. وأكد قائد طيران الأمن اللواء محمد بن عيد الحربي مشاركة طائرات الأمن في الاستعراض السنوي أمام وزير الداخلية اليوم، وأبان أن الخطة في موسم الحج تتكون من عدة مراحل تتولى كل جهة مهامها وواجباتها المنوطة بها، بدءاً بقسم الصيانة لمتابعة حالة الطائرات والتأكد من جاهزيتها، استعدادات القوى البشرية التي تتولى أعمال الصيانة، توزيع الأدوار لأخذ مواقعهم ومباشرة مهامهم على مدار ال 24 ساعة وتلبية أي طلب على وجه السرعة. وأضاف يتولى بعد ذلك قسم السلامة فعلياً مهمة التأكد من جاهزية المهابط في كل من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة ومصادر المياه، وكذلك رصد العوائق والمحاذير إن وجدت لتلافيها، ويليها دور جناح العمليات الذي يتولى مهمة التأكد من جاهزية الأطقم الجوية وتوزيعهم لتنفيذ خطة عمليات الحج وأداء العرض الجوي السنوي للقوات المشاركة في تنفيذ مهمة الحج، مشيراً إلى أن هذه المهابط جميعها تنفذ بسواعد وطنية مؤهلة ومدربة وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية في أداء المهام،حيث شاهد الجميع عروضا جوية في العام الماضي ومهام ناجحة نفذت وكانت محل إشادة المسؤولين والجهات الإعلامية المحلية والعالمية والتي شهدت للمملكة بالتميز المطلق حيث نملك أسطولا كبيرًا من الطائرات لا مثيل له إقليميًا ومن أفضل الأساطيل عالميًا. وأكد اللواء الحربي على جاهزية طيران الأمن لمتابعة وصول حجاج بيت الله الحرام للمشاعر المقدسة وشروعهم في أداء نسكهم في أمن وطمأنينة ابتداء بتوجههم للحرم لأداء طواف القدوم، ومن ثم مبيتهم يوم التروية بمنى تليها النفرة يوم عرفة وهو يوم عظيم يجتمع فيه كل الحجيج مما يتطلب جهدا مضاعفا. وأوضح أن الطلعات الجوية تبدأ في ساعات مبكرة من صباح ذلك اليوم إلى وقت متأخر من المساء لمتابعة خطة التصعيد واستقرار الحجيج في مشعر عرفة ومن ثم نفرتهم إلى مشعر مزدلفة ومن ثم البدء في رمي الجمرات والتي لم تعد تشكل هاجسًا كبيرًا كما في السابق بعدما بذلته القيادة من جهود لتطوير هذا المرفق المهم. وقال: «ومع ذلك تتم المتابعة الدقيقة للموقع بطلعات جوية مثل باقي المواقع في المشاعر المقدسة وصولا للحرم المكي واستمرار متابعة الوضع عن كثب وإرسال التقارير لغرف العمليات». وأكد أن طيران الأمن باشر أعماله في مهمة حج هذا العام في وقت مبكر من هذا الشهر (ذو القعدة 1433ه)، حيث تم تحريك الطائرات المشاركة من قواعدها لتتمركز في المواقع التي حددت لها في كل من منطقة مكةالمكرمة ووحدة طيران الأمن بالمدينةالمنورة. وذكر أن طيران الأمن يشارك هذا العام لأول مرة بقوة تفوق الأعوام الماضية والتي تتكون من طيارين وفنيين ومهندسين وإداريين ومسعفين ناهزت (360) ما بين ضباط وضباط صف وجنود بتخصصاتهم المختلفة. 19 طائرة وأبان الحربي أن قوة المشاركة تتوافق مع الزيادة المتوقعة لأعداد الحجيج لهذا العام، موضحا أن إجمالي الطائرات المشاركة (19) طائرة بأنواعها المختلفة ومن أبرزها طائرة s-92 وطائرات الشوايزر 434 التي تقوم بمهام استطلاعية ولأول مرة تستخدم طائرة 70-A وتتكون طائراتنا من معدات حديثة ومتطورة تتناسب والتحديث الشامل الذي نشهده كأجهزة الاتصال والكاميرات الحرارية وهذه الطائرات مجهزة بأحدث الأجهزة لتنفيذ العمليات المطلوبة أيًا كان نوعها وحسب نوع هذه المهمة يتم على إثره تجهيز الطائرة. وأكد الحربي استعداد طيران الأمن لكل الاحتمالات المتوقعة حيث تضمنت خطة طيران الأمن الأخذ بالاعتبار كل ما قد يحصل من ظروف قد تؤثر على سلامة الحجيج ومن ضمنها هطول الأمطار. وشدد قائد طيران الأمن أن مهام طائرات الأمن المشاركة في أعمال الحج تتنوع حيث تقوم بتنفيذ عمليات الإطفاء الجوي للحرائق التي تقع في أماكن مكشوفة كالخيام والمستودعات وخلافه وتنفيذ عمليات الإسعاف والإنقاذ في منطقة المشاعر ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والقيام بأعمال الإخلاء للمتضررين أو المحاصرين في المناطق الخطرة ونقلهم إلى معسكرات الإيواء والقيام بطلعات تدريبية لأطقم الطائرات والمشاركة في تنفيذ الخطط الفرضية المخصصة لمواجهة الحوادث التي تقع في منطقة المشاعر ومراقبة الطرق السريعة المؤدية إلى منطقة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورة ودعم ومساندة الأجهزة الأمنية الأخرى المشاركة في موسم الحج. ولفت إلى أن الطائرات فور مباشرتها في مواقعها في الحج قامت بجولات استطلاعية تم خلالها التعرف على معالم المنطقة. وحول قواعد انطلاق طيران الأمن في المشاعر المقدسة قال اللواء الحربي إن الطائرات العمودية تباشر مهامها من خلال قاعدة المشاعر بالعاصمة المقدسة والقاعدة الرئيسية في قيادة منطقة مكةالمكرمة والموجودة في جدة وقاعدة مشعر عرفات في المغمس، الذي تم استخدامه لأول مرة في حج هذا العام من قبل الطيران الأمني، إضافة إلى القاعدة الموسمية في المدينةالمنورة وعدد من قواعد الدعم منها قاعدة عسير والرياض والمنطقة الشرقية في حال الحاجة إليها.