دعت منظمة العفو الدولية قمة مجموعة "البريكس" المنعقدة في جنوب أفريقيا إلى إظهار قيادة دولية على مستوى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع في سورية. وحثّت المجموعة على "ممارسة الضغوط على جميع أطراف النزاع في سورية للالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان". وقالت إن "الغالبية العظمى من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة الأخرى في سورية لا تزال تُرتكب من قبل القوات الحكومية، فيما قامت جماعات المعارضة المسلحة بتصعيد الانتهاكات واللجوء بصورة متزايدة إلى احتجاز الرهائن والتعذيب وقتل الجنود وعناصر الميليشيات الموالية للحكومة والمدنيين". وقالت نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية آن هاريسون إنه "يتعين على أعضاء مجموعة البريكس الضغط على كلا الجانبين، وعلى وجه الخصوص الحكومة السورية التي ترتبط معها روسيا بعلاقات وثيقة، لوضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال تُرتكب في سورية". وأضافت هاريسون إنه "يتعين على دول البريكس أيضاً بذل كل ما في وسعها لضمان قيام مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في سورية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في أقرب وقت ممكن، لضمان المساءلة عن الجرائم الدولية المرتكبة من قبل جميع الأطرف في النزاع". وحذّرت من أن الوضع في سورية "تحول إلى كارثة لحقوق الإنسان تتكشف أمام أعيننا على أساس يومي، تملي على المجتمع الدولي منح الأولوية لحقوق الإنسان هناك في جميع لقاءاته".