حثّت منظمة العفو الدولية الجمعة جامعة الدول العربية على أن يكون اجتماعها المقرر في القاهرة الأحد فرصة هامة لتوضيح المزاعم المستمرة حول "الانتهاكات الخطيرة" لحقوق الإنسان في سوريا. وقالت المنظمة إن العديد من نشطاء حقوق الإنسان السوريين أبلغوها بأن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لا تزال مستمرة في سوريا على الرغم من وجود بعثة مراقبي الجامعة منذ 26 ديسمبر الماضي". وأضافت أنها "حصلت على أسماء 134 شخصاً قُتلوا بنيران قوت الأمن السورية منذ بداية مهمة مراقبي الجامعة العربية لكن الرقم الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير كما تم اعتقال الكثير بسبب مشاركتهم الحقيقية أو الاشتباه بمشاركتهم في الحركة المؤيدة للإصلاح، فيما فشلت السلطات السورية في إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين".وأشارت إلى أن التقارير عن انفجار قنبلة قاتلة في دمشق امس يسلّط الأضواء على الوضع الأمني المتدهور. وقالت آن هاريسون النائبة المؤقتة لمدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن "مهمة الجامعة العربية كانت تطوراً مرحباً به للغاية لبدء مراقبة الوضع على الأرض في سوريا والاطلاع على تأثير أشهر من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان خلال الحملة الدموية على المتظاهرين المؤيدين للإصلاح".وأضافت هاريسون "نأمل أن يتم الإعلان عن نتائج تقرير مراقبي الجامعة لإعطاء المجتمع الدولي صورة واضحة عن الوضع الحالي على الأرض في سوريا، حيث لا تزال انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة على ما يبدو بلا هوادة". وقالت المنظمة إنها دعت بصورة متكررة حكومة الأسد إلى "وضع حد لأعمال العنف بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت منذ بدء الحملة الشرسة على المتظاهرين المؤيدين للإصلاح". وأضافت أنها دعت أيضاً مجلس الأمن لإحالة الوضع في سوريا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر شامل على الأسلحة إلى سوريا وتجميد أرصدة الأسد والمسؤولين في نظامه المتورطين في إصدار الأوامر أو ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.