غرقت أحياء في مدينة سيهات (محافظة القطيف)، في المياه «الآسنة»، إثر «أعطال فنية» وقعت مساء أول من أمس، في أحد خطوط الصرف الصحي، ما أدى إلى تسرب المياه، وانتشارها في عدد من أحياء المدينة، إضافة إلى تعطل الحركة المرورية. فيما تفاجأ أهالي المدينة بانقطاع المياه المحلاة عن بيوتهم منذ أكثر من ثلاثة أيام، وذلك بعد انكسار أحد الخطوط الرئيسة، إلى جانب انكسار خط الصرف الصحي، ما نتج منه فيضانات المياه «الآسنة» في شوارع المدينة. وبدأ فرع وزارة المياه في القطيف، حلولاً موقتة، لمعالجة المشكلتين، عبر إرسال فرق إلى مواقع الأعطال، لإصلاحها، وضخ مياه إضافية من الآبار، وكذلك تسيير صهاريج لتوفير المياه للمنازل. وأبدى الأهالي انزعاجهم «الشديد»، بعد ما لاقوه من «صعوبات» في السير، بسبب الفيضانات وانتشار الروائح «الكريهة». فيما اتهم بعض الأهالي، مسؤولي فرع وزارة المياه في محافظة القطيف، ب «عدم التعاون وإيجاد حل لهذه المشكلة، خصوصاً مع انتشار المياه الآسنة التي نعاني منها باستمرار، من دون تدخل جذري من جانبهم لحل هذه المشكلة». وشهدت معظم أحياء سيهات، انقطاعاً متكرراً للمياه، مثل: أحياء النمر الشمالي، والمحدود، والخصاب، والدولاب، والديرة، والجمعية. فيما قام فرع وزارة المياه أمس، بتوفير صهاريج مياه متنقلة، لتعويض النقص الحاصل في المياه، إضافة إلى تشغيل الآبار. وقال أحمد المبارك: «قمت بالاتصال بفرع وزارة المياه، منذ بداية انتشار المياه الآسنة التي لم تكن وليدة هذه الأيام، بل هي مشكلة أزلية نعاني منها منذ فترة طويلة، ولكنني لم أجد أي تعاون من موظفي الفرع، بل أنني لم أجد أي رد على معظم الاتصالات»، مضيفاً «ينتابنا الخوف من هذه المياه الآسنة التي بدأت تتسلل إلى المنازل، وهي تنقل الأمراض إلى الجميع، خصوصاً الأطفال الذين يخرجون إلى الشوارع من دون ملاحظة ذويهم». فيما ذكر علي الهاشم، أنه راجع فرع وزارة المياه، للتبليغ عن انقطاع المياه، منذ يوم السبت الماضي، «أخبروني بأنهم سيقومون بتوفير صهاريج مياه»، موضحاً أن «فرع وزارة المياه اشترط أن تكون هذه الخدمات لمن يملك خزاناً أرضياً في منزله، شريطة التبليغ وتسجيل اسمه. فيما شاهدت طوابير من المراجعين لتسجيل أسمائهم». بدوره، أوضح مدير فرع وزارة المياه في محافظة القطيف بالإنابة المهندس محمد العباد، أنه تم «إصلاح الكسر الطارئ الذي تعرض له خطا مياه، وصرف صحي، في موقع واحد في مدينة سيهات»، متوقعاً الانتهاء من معالجته «خلال 24 ساعة». وأضاف أنه تم «تشغيل مياه الآبار لتعويض انخفاض المياه المحلاة، نتيجة إصلاح الخط المكسور، وتوفير صهاريج، لتلبية الحاجات الطارئة للمواطنين».