شهدت الحركة في مدينة سيهات (محافظة القطيف) عطلاً «شبه تام»، حال دون وصول طلبة إلى مدارسهم صباح أمس، إثر غرق بعض الشوارع بمياه الصرف الصحي الآسنة، بعد حدوث «عطل فني» في أعمال الربط لأحد خطوط الصرف الصحي في المدينة وتسبب تجمع المياه بكميات كبيرة في تعطيل الحركة المرورية، وحدوث اختناقات. فيما انتشرت روائح الصرف الصحي بصورة «مزعجة». وتركزت الفيضانات في الجانب الغربي من سيهات، ذي الكثافة السكانية العالية، والذي يرتبط بالمدينة في الطريق الرئيس المؤدي إلى طريق الظهران – الجبيل. وتعود الفيضانات إلى «أعطال فنية في أعمال الربط لأحد خطوط الصرف الصحي، الذي تمت السيطرة عليه في وقت لاحق». وهو ما دعا عدداً من المواطنين ومسؤولي المدارس، إلى الاتصال في فرع وزارة المياه في محافظة القطيف، لسحب المياه المتجمعة، ومعالجتها. فيما وفر الفرع سيارة سحب (وايت) واحدة فقط، لكل منطقة في التاسعة صباحاً، قبل أن يقوم بمضاعفتها، لعدم كفايتها. وتسببت المياه في تعطل سيارات عدة، وتوقفها على جانبي الطريق، الذي يُعتبر المدخل الرئيس للمدينة، والذي يشهد زحاماً مرورياً كبيراً صباح كل يوم، بسبب حركة الموظفين. فيما تسبب العطل بحسب أحد المتواجدين، في «تعطل بعض المدارس الواقعة في منطقة مجمع المدارس في المنطقة المتضررة». واضطر حسين العلي، إلى إعادة ابنه إلى المنزل، بعد أن «يئست من إيجاد رصيف لنزول ابني أمام المدرسة، إضافة إلى أن المياه آسنة، وروائحها منفرة، ما دعاني إلى إعادته إلى المنزل، خوفاً عليه من عواقب التلوث المنتشر بالقرب من مدرسته» بحسب قوله. وقال محمد السواد: «أدى تجمع المياه إلى تعطل حركة السيارات منذ ساعات الصباح الأولى، ما ساهم في تأخر عدد من الموظفين في الوصول إلى مقر أعمالهم»، مضيفاً أن «بعض المدارس تعطلت الدراسة فيها، نتيجة تجمع المياه، إذ وصل ارتفاعها إلى نحو نصف متر في الأماكن المنخفضة، ما أدى إلى حدوث اختناق مروري، وشل لحركة السير بصورة كبيرة». فيما تساءل علي آل مرزوق، عن «مواعيد مشاريع تصريف الأمطار في المنطقة»، مشيراً إلى أنها «تحتاج إلى مشاريع تصريف الأمطار بصورة عاجلة». وأبان أن «مدينة سيهات تشهد مشاكل بصورة متكررة، خصوصاً في أوقات الأمطار». بدوره، أوضح مدير فرع وزارة المياه في محافظة القطيف سلمان العيد، في تصريح صحافي، أن التسرب حدث نتيجة «أعمال الربط في أحد خطوط الصرف الصحي»، مبيناً أنه تمت «السيطرة عليه. ويجري استكمال شفط المياه المتسربة، والعمل على تطهير الموقع مباشرة».