تسلل 20 متديناً يهودياً صباح أمس الى باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة، وأقاموا الصلوات فيها تحت حماية الشرطة الاسرائيلية. وقال سدنة المسجد ان المتدينين اليهود تسللوا الى ساحات الحرم من باب المغاربة أثناء فترة زيارة السياح الأجانب. ووجهت قيادات يهودية متطرفة في الأيام الأخيرة دعوات لأنصارها للدخول الى المسجد وإقامة الصلوات في باحاته إحياء لعيد الفصح العبري الذي يصادف اليوم. كما دعا بعض قادة الجماعات اليهودية المتطرفية أنصاره الى التجمع في باحة حائط البراق، والانطلاق من هناك في مسيرات عبر القدس القديمة، والدخول الى المسجد الاقصى الذي يطلقون عليه اسم «جبل الهيكل»، وتقديم «قرابين» لمناسبة عيد الفصح العبري. وقالت «مؤسسة الاقصى» إن منظمات يهودية وجهت أكثر من دعوة الى تجمع جماهيري يهودي قرب باب الخليل (أحد أبواب القدس القديمة)، للتوجه بشكل جماعي الى ما سمّته «جبل الهيكل»، واصطحاب الخراف معهم لتقديم «قرابين الفصح العبري» في باحات الأقصى. واضافت في بيان أمس ان مئات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية شاركوا مساء الخميس الماضي بالتدرّب على مراسيم افتراضية لتقديم مثل هذه القرابين. وتابعت ان «سلطات الاحتلال أنهت إجراءات واستعدادت ضخمة في حائط البراق وباحته شملت إزالة الأوراق التي توضع بين حجارة الحائط». وقالت: «إن الاحتلال وأذرعه من المستوطنين والجماعات اليهودية سيصعّدون هذه الأيام حملتهم لاستهداف وانتهاك حرمة المسجد الاقصى ومحيطه، خصوصاً منطقة حائط البراق، وذلك ضمن نشاطات تهويد لمناسبة عيد الفصح العبري». وأعلن طلاب المسجد أنهم سيرابطون فيه لحمايته من الاقتحامات، فيما اعلنت الشرطة الاسرائيلية تشديد إجراءاتها الأمنية في القدس عشية عيد الفصح العبري، ونشرت لهذا الغرض المئات من رجال الشرطة الخاصة و»حرس الحدود» في الشوارع والطرق المختلفة، وعلى المعابر، والحواجز العسكرية الثابتة المقامة على المداخل الرئيسة للمدينة، وسيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة، ونصبت المتاريس وحواجز الشرطة في المدينة.