اقتحمت مجموعات من اليهود المتطرفين وقطعان المستعمرين صباح أمس المسجد الأقصى المبارك وتجولت في باحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال. وذكر حراس المسجد الاقصى ان المتطرفين اقتحموا المسجد انطلاقا من باب المغاربة الذي تستولي سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال المدينة في 1967، على شكل مجموعات صغيرة وتحت حراسة عناصر الشرطة، فيما اعلن المصلون المسلمون حالة الاستنفار تحسبا لاي استفزازات، واستعدادا للدفاع عن المسجد. وكان زعماء الجماعات اليهودية المتطرفة كثفوا في الأيام الأخيرة نداءاتهم لأنصارهم بضرورة التجمع في باحة البراق استعدادا ل "اجتياح" المسجد الأقصى واقامة شعائر خاصة بعيد الفصح اليهودي. وألقى احد جنود الاحتلال الليلة قبل الماضية، قنبلة حارقة على أحراش المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الرحمة، الامر الذي كاد أن يتسبب في اشعال حريق كبير لولا يقظة حراس المسجد. وأكد شهود عيان أن أحد عناصر دورية لقوات الاحتلال القى القنبلة ولاذ بالفرار من المكان باتجاه جبل الزيتون. وفي الخليل، اشاعت قوات الاحتلال حالة من الفزع في صفوف مئات التلاميذ الفلسطينيين عند اقتحامها قبيل ظهر أمس مدرسة طارق بن زياد الثانوية الكائنة جنوب مدينة الخليل، واطلاقها قنابل الصوت في باحتها ومحيطها. وذكرت مصادر في المدينة ان جنود الاحتلال دهموا الغرف الصفية، في وقت اندفع الاهالي ومعهم قوة من افراد التواجد الدولي الى المدرسة لاخراج جنود الاحتلال من ساحة المدرسة الواقعة ضمن المنطقة الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية الكاملة (H2). وأشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال، حاصرت المدرسة واعتقلت الطالب أيوب الرجبي. من جانب آخر، باشر المستوطنون صباح امس أعمال التمهيد والبنية التحتية، لاقامة مستعمرة جديدة تحمل اسم "ريغيف" على تلة تابعة لقرية عورتا جنوب شرقي نابلس، وذلك بذريعة "الرد على عملية ايتمار التي اوقعت خمسة قتلى من المستعمرين في 11 اذار/ مارس الماضي. وكان مئات المستوطنين احتشدوا مساء الاربعاء للاحتفال بوضع الحجر الاساس، للبؤرة الاستيطانية الجديدة، على مساحة من الارض استولوا عليها في وقت سابق، من دون قرار رسمي من جانب سلطات الاحتلال فيما نصبت اعمدة كهرباء لخدمة ثلاثة كرافانات وثلاث خيام، تمثل نواة للمستعمرة الجديدة. وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس النقاب عن مخطط لاقامة حي استيطاني جديد على اراضي بلدة بيتونيا قرب رام الله ، يضم 800 وحدة جديدة في مستوطنة "غفعات زئيف" شمال غربي القدس. وقالت "إن الحديث لا يدور عن مجرد بناء حي عادي، فموقع الحي الجديد استراتيجي للغاية ويخلق تواصلا جغرافيا بين المستوطنة ومدينة القدس بحيث تصبح المستوطنة جزءاً لا يتجزأ من القدس".