أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان على إسرائيل أن تساهم في إعادة إعمار قطاع غزة المدمر بعد حرب استمرت خمسين يوماً، قبل عقد مؤتمر دولي للمانحين الاحد في القاهرة. وقالت الناطقة باسم الخارجية جنيفر بساكي: "نعتقد ان على اسرائيل ان تلعب دوراً في إعادة إعمار غزة". وأضافت: "لاحظنا بارتياح ان الاممالمتحدة واسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقت على إجراءات تهدف الى تسريع نقل مواد المساعدة الى غزة، مع الاخذ في الاعتبار ضرورات اسرائيل الامنية". لكنها لم توضح بشكل حاسم ما إذا كانت المساعدة الاميركية مرتبطة بضمانات حول وقف إطلاق نار دائم يضمن عدم ذهاب الاموال هدراً في حال نشوب حرب جديدة. وقالت: "نود في وضع مثالي أن نرى اتفاقاً على وسيلة للمضي قدماً في وقف اطلاق نار مستديم يعالج المسائل البعيدة الامد، بحيث لا نواجه النزاع المتكرر". وإذ رجحت ان يبحث وزير الخارجية الاميركي جون كيري المسألة على هامش المؤتمر، قالت: "انها ليست موضع التركيز الاول. سيترتب على الاطراف الالتقاء مجدداً لبحث المسألة خارج هذا المؤتمر". ويشارك كيري الاحد في القاهرة في المؤتمر الدولي للجهات المانحة لغزة الذي تنظمه مصر والنروج، بعدما أعلنت الحكومة الفلسطينية الاسبوع الماضي انها قدمت خطة لإعادة إعمار القطاع بكلفة اربعة بلايين دولار. وتتضمن الخطة ثلاثة مستويات: الاول يخصص 414 مليون دولار للمساعدة العاجلة، والثاني 1,2 بليون دولار لنهوض سريع بالاقتصاد، وأخيراً مبلغ 2,4 بليون دولار "لمرحلة إعادة إعمار غزة على الاجل الطويل". وانتهت الحرب بوقف اطلاق نار في 26 آب (اغسطس) بعدما اوقعت على مدى خمسين يوماً 2100 قتيل من الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين وأكثر من 70 قتيلاً من الجانب الاسرائيلي بينهم 66 جندياً.