تغلق أمانة المنطقة الشرقية، خلال الأسابيع المقبلة، تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد مع طريق الإمام علي بن أبي طالب في الدمام، تهميداً لإنشاء نفق يمتص «الاختناقات المرورية»، ويساهم في انسيابية الحركة في هذا التقاطع الذي يؤدي إلى مدينتي الخبر والظهران، إضافة إلى منشآت حيوية، مثل كليات البنات، وفرع وزارة الخارجية، والسكة الحديد. وقال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي: «إن الأمانة ستنفذ مشروع نفق في تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد، مع طريق الإمام علي بن أبي طالب، بقيمة تناهز 128 مليون ريال، وتستمر مدة التنفيذ 24 شهراً، بالتعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية التي قامت بإعداد التصاميم، وستتولى الإشراف على تنفيذ أعمال المشروع. فيما تم التعاقد مع إحدى الشركات الوطنية للتنفيذ». وقام المقاول بنقل الخدمات من موقع العمل، للبدء الفعلي في منشآت المشروع الذي يبلغ طوله الإجمالي 1500 متر، ويبلغ طول جسم النفق الخرساني 918 متراً، وعرضه من الداخل 24.62 متراً، في اتجاهين، يفصل بينهما حواجز خرسانية، وفي كل اتجاه 3 حارات وقناة تصريف جانبية، ويصل أقصى عمق للحفريات الإنشائية إلى 13 متراً. وهناك تصميمات للوحات جدارية جمالية من الخرسانة مسبقة الصب، لكسوة الجدران التي يعلوها حاجز خرساني ودرابزين معدني، وتسمح بلاطتا سقف النفق الطرفيتان بالدوران العكسي. بينما تسمح البلاطة الرئيسة بالسير في الاتجاهات كافة، وصممت هذه البلاطات لتكون من الخرسانة المسلحة المفرغة، وفي كل منها 3 حارات، إضافة إلى حارات التهدئة والتخزين. ويعتمد نظام تصريف مياه الأمطار داخل النفق على الميول الطولية والجانبية التي تصب في القنوات الجانبية، ومنها إلى محطة تصريف مياه الأمطار المزودة بالمضخات الغاطسة، وكذلك التركيبات الميكانيكية والكهربية اللازمة لضخ المياه في الشبكة العمومية لتصريف مياه الأمطار. كما تشمل أعمال الطرق، الحفر والردم ووضع طبقات القاعدة والأساس الحصوية، أو الكشط، ومن ثم وضع طبقات الأسفلت التحتية والعلوية لأرضيات النفق، ومسارات الخدمة وبلاطات سطح النفق بكمية إجمالية 83.500 متر مربع. وروعي وضع التصاميم اللازمة لأعمال التنظيم المروري التي تشمل علامات المرور الأرضية واللوحات المرورية والإشارات الضوئية. كما تشمل أعمال المشروع تركيب الأعمدة الكهربية لإنارة طرق الخدمة، وكشافات إنارة النفق، وكذلك الحفريات والكابلات والمحولات واللوحات الكهربية ومولد كهربي.