سيّر الجيش الصومالي وبعثة الاتحاد الأفريقي دوريات مشتركة في بلدة راجي عيلي في منطقة شبيلي الوسطى بعد استعادتها من حركة الشباب المتمردة، من دون مقاومة في 1 تشرين الأول (أكتوبر). وقال قادة عسكريون إن الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجاً في البلدة، والتقوا ببعض السكان لمناقشة سُبل تحسين الوضع الأمني. وكانت قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي، شنّت هجوماّ مشتركاً في آذار (مارس) الماضي، لطرد المتمردين من بلدات ومناطق يسيطرون عليها وعززت هجومهما في آب (أغسطس) بعد زيادة كبيرة في الهجمات في العاصمة مقديشو. وقال قائد القوات الصومالية الجنرال محمد حسان فرقو: «أنتم اليوم شهود على عودة الأعمال إلى طبيعتها. قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي موجودة هنا ولقد تبادلنا الحديث مع السكان، أمهات وأطفال وهم سعداء جداً ويثقون بنا وراضون عن العملية العسكرية واستقبلونا بترحيب. نحن واثقون بإمكان التعاون مع السكان». كما التقى الضباط بشيوخ القبائل والتجار في راجي عيلي، حيث استمعوا إلى شكاواهم من سيطرة المتمردين. وقال قائد مفرزة بوروندي العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال الكولونيل نبايامباجي ريفري: «انسحب الشباب وثمة تعاون بين المدنيين والعسكريين. هذه العلاقات مهمة لنعرف تفاصيل ما يحدث هنا. نحن مكلفون تأمين هذا القطاع ومساعدة السكان وتحقيق السلام بالاشتراك مع إخوتنا في الجيش الوطني الصومالي». وحكمت حركة الشباب معظم منطقة جنوبالصومال بين عامي 2006 و2011 إلى أن دخلت القوات الأفريقية العاصمة. وتأثرت حركة الشباب بشدة حينما سقط ميناء كيسمايو بيد قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الصومالية في أيلول (سبتمبر) 2012. وقال مسؤول صومالي الأحد الماضي إن قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي استعادت السيطرة على بلدة براوة الساحلية التي تستخدمها «الشباب» في جلب السلاح والمقاتلين من الخارج.