روما ولندن - ا ف ب - تعود الحياة الى ملاعب الدوري الايطالي لكرة القدم اعتباراً من اليوم (السبت)، إذ سيكون انتر ميلان مرشحاً فوق العادة للظفر بلقب البطل للمرة الخامسة على التوالي وال18 في تاريخه، فيما يبدو يوفنتوس الاكثر استعداداً لمقارعته في موسم يشكل تحدياً امام فرق ال «كالتشيو» من اجل اثبات ان بطولتهم لم تصبح من «الفئة الثانية» على رغم هجرة النجوم عنها. وينطلق الموسم الجديد وسط عنوان اساسي وهو ان الدوري الايطالي لم يعد قبلة النجوم الكبار كما كانت حاله خلال العقود الثلاثة الاخيرة، لان معظم «الكبار» يتوجهون الى الدوري الاسباني والانكليزي. وسيبدأ انتر ميلان الموسم كمرشح لمواصلة احتكاره للقب لكن يوفنتوس الذي انهى الموسم الماضي متخلفاً بفارق 10 نقاط عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قد عزز صفوفه بلاعبين مميزين بهدف كسر احتكار «نيراتزوري» ورفع رصيده الى 28 لقباً. وسيكون الاختبار الاول لمورينيو ورجاله غداً (الاحد) على ملعبهم «جوزيبي مياتزا» في مواجهة باري العائد مجدداً الى دوري الاضواء، وستكون هذه المباراة بمثابة التحضير الى موقعة المرحلة الثانية التي ستشكل الاختبار الجدي الاول للبطل لانه سيتواجه مع جاره اللدود ميلان. لكن مهمة مورينيو ورجاله لن تكون سهلة كثيراً هذا الموسم لان يوفنتوس يبدو عازماً على ان يلعب دوره السابق، وقد انفق الكثير من الاموال من اجل تعزيز صفوفه بلاعبين «مؤثرين»، لكنه سيفتقد الى لاعبه المحوري المميز التشيخي بافل ندفيد لاعتزاله اللعب. وعزز مدرب «السيدة العجوز» تشيرو فيرارا الذي تسلم مهامه الموسم الماضي موقتاً بدلاً من كلاوديو رانييري ثم عين في منصبه بشكل دائم، صفوف فريقه انطلاقاً من الدفاع وذلك باستعادة خدمات مدافعه السابق فابيو كانافارو من ريال مدريد الاسباني، ليلعب الى جانب زميله في المنتخب جورجيو كييليني، وهما سيحظيان بدعم من الاوروغوياني مارتن كاسيريس، المعار من برشلونة. اما بالنسبة لعملاق الكرة الايطالية الآخر ميلان، فتبدو الامور مبهمة تماماً هذا الموسم لان التحضيرات لم تكن مطمئنة بتاتاً. وسيجد ميلان صعوبة بالغة في سد فراغ رحيل نجمه المطلق كاكا، على رغم وجود الثنائي البرازيلي رونالدينيو والسكندر باتو والهداف الهولندي كلاس يان هانتيلار القادم من ريال مدريد. وقد تأكدت معاناة ميلان خلال تحضيراته للموسم الجديد، اذ حقق فوزاً واحداً في 10 مباريات، وجاء هذا الفوز على يوفنتوس بركلات الترجيح خلال كأس بيرلوسكوني. لكن ليوناردو يبدو متفائلاً على رغم هذه النتائج، وهو ذكر بعام 2007 بقوله: «اعتقد الجميع حينها ان الفريق انتهى لكننا فزنا بثلاث كؤوس». ويأمل ليوناردو ان يستعيد رونالدينيو المستوى الذي جعله يحرز جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005، خصوصاً ان نجم برشلونة السابق أكد شخصياً انه مستعد لسد الفراغ الذي تركه مواطنه كاكا. وسيكون الاختبار الاول لروما صعباً لانه سيحل ضيفاً على جنوى الذي قدم الموسم الماضي اداء مميزاً. اما فيورنتينا الذي يفتتح الدوري غداً في مواجهته مضيفه بولونيا، فهو يأمل ان يكرر سيناريو الموسم الماضي عندما حل رابعاً وهو يعول بشكل أساسي على ثنائي الهجوم الضارب البرتو جيلاردينو والروماني ادريان موتو. وستكون المباراة الاولى لنابولي في مواجهة مضيفه باليرمو، فيما يلعب في المباريات الأخرى، لاتسيو مع اتالانتا، واودينيزي مع بارما، وليفورنو مع كالياري، وكاتانيا مع سمبدوريا. وفي إنكلترا، يسعى مانشستر يونايتد حامل اللقب الى استعادة توازنه عندما يحل اليوم ضيفاً على ويغان في المرحلة الثالثة من الدوري الانكليزي لكرة القدم، خصوصاً ان بانتظاره موقعة نارية في المرحلة الرابعة امام ارسنال على ملعب «اولدترافورد». وكان مانشستر تلقى هزيمة مفاجئة في المرحلة السابقة على يد بارنلي (صفر-1) العائد الى دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 33 عاماً، وهي كانت الأولى له امام الأخير منذ عام 1968. وتوقع مدرب «الشياطين الحمر» الاسكتلندي اليكس فيرغوسون ان يضع فريقه خلفه هذه الخسارة التي تعتبر «الاكثر احراجاً» في تاريخ البطل وذلك عندما يواجه ويغان، خصوصاً ان الاخير لم يذق طعم الفوز على مانشستر خلال تسع مواجهات بينهما، احدها في مسابقة كأس الرابطة المحلية. ومن جهته، يواجه تشلسي الذي خرج فائزاً من مباراتيه الاولين امام هال سيتي (2-1) وسندرلاند (3-1) على رغم تخلفه خلالهما، اصعب امتحان له حتى الآن بقيادة مدربه الجديد الايطالي كارلو انشيلوتي، وذلك عندما يحل بعد غد الاحد ضيفاً على جاره اللندني فولهام على ملعب «كرايفن كاتدج» الذي شكل عقدة للاربعة الكبار الموسم الماضي. اما بالنسبة إلى الكبير الثالث ليفربول الذي عوض سقوطه في المرحلة الافتتاحية امام توتنهام (1-2) بفوز عريض على ستوك سيتي (4-صفر)، فهو يختتم المرحلة الاثنين المقبل بمباراة صعبة مع ضيفه استون فيلا. اما بالنسبة إلى القطب الرابع ارسنال الذي كان محط الانتقادات الكثيرة قبل انطلاق الموسم بسبب عجزه عن التعاقد مع لاعبين من الطراز الرفيع على رغم تخليه عن التوغولي ايمانويل اديبايور والعاجي كولو توري لمانشستر سيتي، فهو سيستقبل بورتسموث على استاد الإمارات بمعنويات مرتفعة جداً بعدما سحق ايفرتون في المرحلة الافتتاحية 6-1، ثم عودته من ملعب «باركهيد» بفوز ثمين على مضيفه سلتيك الاسكتلندي صفر-2 في ذهاب الدور التمهيدي الثالث من مسابقة دوري ابطال اوروبا. وفي المباريات الأخرى، يتواجه توتنهام الذي يحقق أفضل بداية له منذ 44 عاماً بعد فوزه على ليفربول وهال سيتي 5-1، مع جاره اللندني وست هام على ارض الأخير، فيما يلعب مانشستر سيتي الذي غاب عن المرحلة الماضية لانشغاله بمباراته الودية مع برشلونة الاسباني (1-صفر)، مع وولفرهامبتون، وبرمنغهام مع ستوك سيتي، وهال سيتي مع بولتون، وسندرلاند مع بلاكبيرن، وبارنلي مع ايفرتون.