أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء أول من أمس بعقد دورات تدريبية للمقبلين على الزواج سيؤدي إلى خفض نسبة الطلاق وتحقيق السعادة الزوجية من خلال تهيئة الطرفين نحو نظرة واقعية للحياة الزوجية، وتجاوز العقبات والمشكلات التي تعترضهما ما يؤدي إلى تكوين أسرة متماسكة. وأضاف العثيمين في بيان صحافي أمس أن القرار تضمن أن يكون تطبيق هذا البرنامج في شكل اختياري مدة 3 أعوام، يتم بعدها تقويم البرنامج للنظر في إمكان تطبيقه في شكل إلزامي للمقبلين على الزواج، مشيراً إلى أن البرنامج سينفذ من خلال الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية الاجتماعية. وأكد ثقة الوزارة بأن الجمعيات الخيرية ومراكز التنمية المعنية بتنفيذ هذه الدورات قادرة على ذلك في شكل يحقق الهدف المنشود من هذا البرنامج الذي سيكون له أثر ملموس في استقرار المجتمع وتماسك نواته الأسرية. إلى ذلك، أوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان أنه سيتم عقد هذه الدورات قريباً عن طريق مراكز التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها على أيد متخصصة لتثقيف وتأهيل المقبلين على الزواج من شباب وفتيات تأهيلاً شاملاً في مختلف الجوانب الزوجية لتنظيم شؤون الحياة والخفض من عدد حالات الطلاق بما يضمن نجاح الأسرة والمجتمع. وأشار إلى أن الوزارة ستتولى مهمة الإشراف على تلك الجمعيات والبرامج والدورات المقدمة، والنظر في مدى ملاءمتها للأهداف المرسومة لها، كما سيتم عمل حقيبة تدريبية جديدة خاصة بالمشروع يعدها متخصصون في الشريعة وعلم النفس والخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع لتكتمل جوانب التوعية حسبما وافق عليه مجلس الوزراء.