تواصلت الحوادث الكيماوية في المنطقة الشرقية، فبعد بعد يوم واحد من حادثة تسرب غاز، في أحد مصانع مدينة الدمام، شهدت شركة كيماوية، في الجبيل الصناعية، حادثة حريق، أدت إلى تضرر أحد خطوط الإنتاج «المهمة» في المصنع الذي ينتج 25 في المئة من الإنتاج الكلي، إضافة إلى وقوع أضرار مادية، وحالة اختناق وجروح «سطحية» لعدد من العاملين. ونجحت فرق إطفاء تابعة لعدد من الجهات الحكومية والخاصة، في إخماد حريق وصف ب«المحدود»، شبّ في أحد خزانات شركة «كيماويات الميثانول» (كيمانول)، في منطقة الصناعات المساندة في محافظة الجبيل الصناعية، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس. وشبّ الحريق في خزان يحوي مادة «النفالتين» القابلة للاشتعال. ونتج منه إصابة عامل باختناق، وآخرين بجروح سطحية. فيما شاركت فرق إطفاء الدفاع المدني، والهيئة الملكية، ولجنة الجبيل للطوارئ «جماعة»، وشركة كيان، وشركة «غاز» في إخماد الحريق. وأكدت شركة «كيمانول» في بيان صحافي أصدرته أمس، «اندلاع حريق محدود في أحد خطوط إنتاج مصنع محسنات الخرسانة القائم في مدينة الجبيل الصناعية، مساء يوم الاثنين»، مشيرة إلى أنه سيتم «توقف العمل بشكل موقت في الوحدة المتضررة من الحادثة، حتى يتم الانتهاء من إجراءات التقويم الفنية»، لافتة إلى أنه «سيستمر العمل بشكل طبيعي، في بقية وحدات مصنع محسنات الخرسانة، وباقي مصانع الشركة». وذكرت الشركة، أنه «نتج من الحادثة أضرار مادية فقط، ولم تقع أي خسائر بشرية أو إصابات، سوى حالة اختناق واحدة، وبعض الجروح السطحية التي تم معالجتها في وقتها. فيما يجري التحقيق، لمعرفة مسببات الحادثة، وتقويم الأثر المالي في ظل التغطية التأمينية للمصنع»، موضحة أنه سيتم «الإعلان لاحقاً عن أي تفاصيل جوهرية، تستجد في هذا الشأن». وتنتج الشركة نحو 170 ألف طن متري سنوياً، من مادة محسنات الخرسانة. وتمثل وحدة الإنتاج المتضررة نحو ربع الإنتاج من هذه المادة، ويعمل الفريق الفني في الشركة «لإصلاح العطل، وإعادة تشغيل وحدة الإنتاج في أسرع وقت ممكن». وكانت الشركة أعلنت أخيراً، عن زيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 60 ألف طن متري، على أن يبدأ التشغيل التجاري خلال العام 2015. يُذكر أن المدينة الصناعية الثانية في مدينة الدمام، شهدت قبل يومين، حادثة تسرب غاز من إحدى الشركات الخاصة بإنتاج غاز النيتروجين، حين تسرّب الغاز من 3 أسطوانات، ارتفاع الواحدة منها 1.5 متر. فيما نجحت فرق الدفاع المدني من السيطرة على التسرب، وحصره داخل المصنع، ولم ينتج منه أي إصابات بشرية أو مادية.