كشف نائب الأمين العام لغرفة تجارة جدة عضو اللجنة المنظمة لمنتدى جدة الاقتصادي حسن دحلان أنه سيتم تحويل المنتدى إلى مركز مستقل، بمسمى: «مركز منتدى جدة الاقتصادي». وقال دحلان ل«الحياة»: «آن الأوان بعد 13 عاماً من انطلاق المنتدى أن يتحول نحو العمل المؤسساتي»، مضيفاً أن موضوع المنتدى لهذا العام، وهو «الإسكان.. والنمو السكاني» تم اختياره من بين أربعة مواضيع تم اقتراحها لتناقش في منتدى هذا العام، خصوصاً أن الإسكان مشكلة محلية وعالمية، كما أن علاج مشكلة الإسكان هو من المواضيع الأكثر أهمية حالياً في الاقتصاد السعودي. وأضاف: «اللجنة المنظمة للمنتدى ارتأت تقليص مدة منتدى جدة بداية من هذا العام إلى يومين بدلاً من ثلاثة، أن مدة اليومين كفاية لمناقشة المواضيع المطروحة للنقاش، من دون ملل، كما يحدث في حال عقد المنتدى في ثلاثة أيام». وحول عدم خروج منتدى جدة بتوصيات أسوةً بالمنتديات المماثلة، قال دحلان: «يعود ذلك إلى بدايات المنتدى، فحينما تم التفكير في عقده عام 2000، انطلقت الفكرة من مركز «تسويق جدة»، وكان الهدف الأساسي للمنتدى آنذاك هو تسويق جدة ووضعها على خريطة المدن العالمية، ونجح المنتدى كثيراً في ذلك بشهادة الكثيرين. وزاد دحلان: «الحرص على المشاركة في المنتدى من شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة كان واضحاً، من خلال الردود والاتصالات التي تؤكد رغبة الكثيرين في المشاركة، ولهذا لا يقدم المنتدى أية توصيات، مثل منتدى «دافوس» العالمي الذي لا يقدم توصيات، فالهدف هو جمع المتخصصين والمهتمين لطرح الرؤى والأفكار، والنقاش، وتبادل الخبرات». غير أنه استدرك قائلاً: «إن اللجنة المنظمة لمنتدى هذا العام رأت أن يتم تلخيص كامل جلسات المنتدى وما تم فيها وتقديمها إلى الجهات الحكومية المسؤولة مباشرة عن المواضيع التي طرحها المنتدى». وشدد على أن مشكلة الإسكان هي إحدى المشكلات الكبيرة في السعودية، ولذا حاولت اللجنة اختيار الأوراق والمواضيع التي تطرح حلولاً عملية للمشكلة، ولعل أهم ما تم في هذا المنتدى هو الجلسة التي ضمت وزراء الإسكان، التجارة، والاقتصاد، إضافة إلى أمين جدة، ورئيس «ساما»، كما عرضت في المنتدى تجارب تركيا وسنغافورة في حل مشكلة الإسكان، إضافة إلى تجربة البرازيل في تنظيم «العشوائيات».