اعترف رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، رئيس منتدى جدة الاقتصادي 2012م (ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد) صالح كامل بأن اللجنة المنظمة لهذا الحدث لم توفق في طرح موضوع التحول من مجلس إلى اتحاد لدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الجلسة المخصصة لهذا الموضوع خرجت عن العنوان الرئيسي لها، وهذا الموضوع يخص قادة دول مجلس التعاون والجهات ذات العلاقة. وشكر في مؤتمر صحفي تحدث فيه عن النجاحات والاخفاقات في ختام المنتدى بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة رئيس اللجنة المنظمة الدكتورة لما السليمان، وأمين عام الغرفة عدنان مندورة، ونائب أمين عام الغرفة حسن دحلان، وسائل الإعلام المشاركة في تغطية هذا الحدث العالمي الذي يعزز مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي، مبديا استياءه من الطرح الإعلامي غير الموضوعي في التركيز على السلبيات في المنتدى بهدف الطعن في هذا الكيان والنجاحات التي يقدمها. وقال «إذا كان هناك من نقد فليكن من أجل إبراز الحقائق فالرسالة الإعلامية هدف وتوجه وبناء للحقيقة وإبرازها للناس». وأكد أن ما تشرف به المنتدى في نسخته لهذا العام هو إقامته تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهذا دليل على اهتمامه بالمنتديات والفعاليات التي تخدم الوطن وتسهم في تنميته، مشيرا إلى أن المنتدى قدم ورش عمل محلية وإقليمية وعالمية، ركز من خلالها على الشأن المحلي بشكل عام والشباب على وجه الخصوص، مضيفا أن المستقبل الاقتصادي والاجتماعي هو في الشباب الذين بوسعهم أن يحققوا بمواهبهم ازدهارا اقتصاديا أكبر. وأبدى استعداد الغرفة لتبني مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بإنشاء حاضنة تشرف عليها الغرفة وتدعم العمل التطوعي والتدريبي للشباب ليصبحوا أصحاب أعمال. وحول غياب المشاهير والأسماء المعروفة عن المنتدى لهذا العام، أكد أن نجاح المنتديات لا يقاس بأسماء المشاهير وإنما بماذا يقدم المنتدى، وهل يفيد المجتمع. وشدد على أن جلسات المنتدى المحلية والإقليمية والعالمية وفقت في تحقيق الأهداف التي وضعت من أجلها، كاشفا عن أن رئيس وزراء ماليزيا السابق حضر المنتدى 3 مرات ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أوردغان حضر مرتين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون حضر مرة واحدة، ومن المستحيل أن يكرر المنتدى مثل هذه الأسماء حتى يحصل على الأسماء المشهورة، وعلى الرغم من هذا كانت هناك مشاركة من رئيس وزراء باكستان الأسبق شوكت عزيز ورئيس وزراء إيرلندا الأسبق جون بروتون. وبين أن منتدى جدة الاقتصادي كعادته في كل عام لا يصدر توصيات وإنما يركز على الطرح والنقاش وتبادل الآراء في مواضيع مختلفة، وتتمخض عن مشاركات المتحدثين فيه حلول ومقترحات، ويشرفه حضور الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومحافظ جدة، ووزيرين أو ثلاثة، منوها إلى أن التوصيات لا تصدر إلا عن المنتديات السياسية، مشيرا إلى أن منتدى دافوس العالمي لا يصدر توصيات، فكل مشارك فيه يعتمد على طرحه ومواضيعه التي يبرزها المنتدى عبر وسائل مختلفة وفق اهداف ورسالة وضع من أجلها. من جانبها، أكدت السليمان الظهور المشرف الذي تحقق للمنتدى في هذا العام من خلال الطرح الموضوعي للقضايا التي حفلت بها الجلسات العلمية، إلى جانب الأسماء التي كان لها صدى على الساحة المحلية والإقليمية والعالمية. ولفتت إلى عدم إغفال المنتدى لمشاركة المرأة في هذه التظاهرة، إذ وجهت الدعوة لأكثر من 6 آلاف شخصية، من ضمنهم نساء، مرجعة قلة المشاركة النسائية إلى أن المرأة لم تعد بحاجة إلى إبرازها، بعدما أكد خادم الحرمين الشريفين مكانتها في المجتمع، والشاهد على إشراك المرأة في المنتدى هو أن «تنظيمه هذا العام جاء من خلال 4 نساء أنا من ضمنهن». من جانبه، أكد أمين عام الغرفة مشاركة القطاعات الحكومية والخاصة في خروج هذا المنتدى بصورته المشرقة، إلى جانب الرعاة الذين تحملوا تكاليف إقامته حتى صار من خلال ما اكتسبه من أهمية كبيرة، يحمل آمالا كبيرة تجاه مستقبل الاقتصاد الأمر الذي دفع القائمين عليه إلى مناقشة كيفية بناء مستقبل الغد من خلال إشراك الأسماء المعروفة على مستوى قادة الدول وشخصيات بارزة من صناع القرار الاقتصادي في أنحاء العالم.