تمكن المنتخب السعودي من التغلب على مضيفه الماليزي بأربعة أهداف في مقابل هدف، في المباراة الودية التي جمعتهما ضمن إطار تحضيرات «الأخضر» قبل مواجهة إندونيسيا (السبت) المقبل، في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم، ضمن المجموعة الثالثة التي تتصدرها السعودية بثلاثة نقاط، وتضم كل من العراق (3 نقاط) والصين وإندونيسيا (من دون نقاط). دخل لاعبو الأخضر أجواء المباراة سريعاً، ونجحوا في تشكيل خطورة على المرمى الماليزي، وكان مدرب المنتخب السعودي، الإسباني لوبيز بدأ المواجهة بتشكيلة مكونة من: وليد عبدالله (حارس)، وسلطان البيشي وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري ومنصور الحربي (دفاع)، وتيسير الجاسم وسعود كريري ويحيى الشهري وسالم الدوسري (وسط)، وفهد المولد ويوسف السالم (هجوم). ونجح السالم في خطف هدف التقدم ل«لأخضر» بعدما حول الكرة برأسه لتخادع حارس المرمى هدفاً سعودياً أول في الدقيقة (7)، واستمرت السيطرة الخضراء على وسط الملعب حتى نجح يحيى الشهري في إضافة الهدف الثاني من تسديدة داخل المنطقة، لم يفلح الحارس الماليزي في التعامل معها في شكل مثالي (30). ودخل المنتخب السعودي شوط المباراة الثاني بتشكيلة مغايرة، باستثناء الظهير الأيمن سلطان البيشي الذي فضل لوبيز الإبقاء عليه، وأتت التشكيلة كالتالي: عبدالله السديري (حارس)، وعمر هوساوي وكامل الموسى وشايع شراحيلي (دفاع)، وأحمد عسيري وإبراهيم غالب ونواف العابد وسلمان الفرج (وسط)، وحمدان الحمدان ونايف هزازي (هجوم). وشهدت الدقائق الأولى من الشوط ضغطاً ماليزياً مكثفاً، وتناوب مهاجموه على إضاعة الهجمات، فيما انحصرت خطورة لاعبي «الأخضر» على الكرات الثابتة، وفي الدقيقة (70) تناقل لاعبو الوسط الماليزيين الكرات في شكل مميز بالقرب من المرمى السعودي، قبل أن يخطف الماليزي رحيم كرة سددها ببراعة داخل شباك السديري. وزجّ لوبيز بعبدالفتاح عسيري بدلاً من نواف العابد في محاولة للسيطرة على خط المنتصف وقتل الخطورة الماليزية، وقبل دقيقتين من نهاية المباراة تمكن نايف هزازي من توسيع الفارق، بعدما تناقل الكرة مع حسين المقهوي قبل أن يسددها بيسراه هدفاً سعودياً ثالثاً (88). وبينما كانت المباراة تتجه إلى نهايتها، ضاعف حمدان الحمدان الغلة بتحويله في شكل رائع كرة عرضية وصلته هدفاً سعودياً رابعاً (93). من جانبه، أثنى مدافع المنتخب السعودي أسامة هوساوي على أداء المنتخب السعودي في المواجهة الودية، وقال: «قدمنا مباراة جيدة أمام ماليزيا، نتمنى أن نخرج بالفائدة المرجوة، وأن نستفيد من الأخطاء قبل مباراة إندونيسيا». ورفض هوساوي التعليق على مشاركة المدافع عمر هوساوي في مركز الظهير الأيمن، وعبدالله الزوري وكامل الموسى في مركز قلب الدفاع، معتبراً ذلك شأناً فنياً بحتاً، مؤكداً أنه يحترم وجهة نظر المدرب، وأن ذلك يعد أمراً طبيعياً في عالم كرة القدم. بدوره، أكد لاعب الوسط السعودي نواف العابد أن اللاعبين طبقوا ما طلب منهم المدرب، وقال: «قدمنا مباراة جميلة، طبقنا من خلالها التكتيك الذي طلبه منا لوبيز قبل مواجهة إندونيسيا» وزاد: «المباريات الودية تكشف الأخطاء لنا، والحمد لله تمكنا من كسب نتيجة المباراة، ولكن الأهم من ذلك هو الخروج بالفائدة المرجوة قبل المباريات الرسمية».